27 أكتوبر 2025
تسجيلأعياد الميلاد ورأس السنة بدأت ذروتها بعد منتصف ديسمبر الجاري، حيث تعيش دول العالم أجواء تلك الأعياد التي تترافق معها احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، وتعتبر هذه الاحتفالات من أكثر المناسبات التي ينفق عليها مال وتخللها أغان وموسيقى وأفلام ومسرحيات عديدة.يوم الميلاد هو يوم المحبة للبشرية وعليه واجب استقبال هذه الذكرى بالطهارة والقداسة والنقاوة والأعمال الحسنة. وأبناء سورية مسلمون ومسيحيون هم على الدوام يعيشون إخوة متحابين، أومع هذه الأوضاع ألا يجب التضامن مع أبناء حلب في يوم رأس السنة وإلغاء مظاهر الاحتفالات كما فعلتها دولة قطر بإلغاء احتفالاتها باليوم الوطني، وكان قرارها محل إعجاب وفخر لهذا الموقف القومي الشجاع . بطريرك حلب ناشد في بيان له أبناء حلب في هذه الأيام العصيبة بترتيل مقولة "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة" وحيا أبناء حلب بثباتهم وصمودهم، وقال هذا هو عهد سورية بكم، سورية الأرض التي تجذرت بها المسيحية وصدرتها للعالم كما صدرت الثقافة والحضارة والعلم والمحبة.مشاهد يومية مروعة يتعرض لها أبناء حلب ولا يختلف الحال في استقبال العام الجديد بين نازح ومفقود ومهُجّر من وطنه جراء الحرب الدموية المستعرة في سوريا منذ مطلع العام 2011، الجميع اليوم متفقون "عن أي عيد تتحدثون؟" متحسرين على سهرات ليالي رأس السنة التي كانوا يمضونها بين أحبابهم وذويهم وتحت أسقف منازلهم في قراهم ومدنهم في سوريا قبل 4 سنوات.جملة واحدة على ألسن النازحين السوريين "نتمنى تضامنك معنا بإلغاء احتفالات رأس السنة"، وأن يكون العام 2017 أفضل يضم بين أيامه السلام والأمن والاستقرار لسوريا. ولنا تكملة للموضوع غدا. وسلامتكم