دقّت ساعة المونديال

الأحد الماضي 2021/11/21 أزاح معالي الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الستار عن ساعة المونديال، وليبدأ العد التنازلي لوصولنا إلى 2022/11/21 حيث انطلاق البطولة الأكبر كأس العالم لكرة القدم في استاد البيت بإذن الله، وهو الاستاد المونديالي الجميل والمميز وأحد الملاعب المونديالية التي تم تجهيزها قبل عام من انطلاق البطولة. كم هي مسرعة بنا الأيام، وكيف مرّت كل تلك السنين، أذكر تماماً وبكل التفاصيل تلك الليلة التي تسمّرنا فيها جميعاً أمام شاشات التلفزيون في نقل مباشر من مدينة زيورخ السويسرية للإعلان عن اسم البلد المضيف، والتي أعلن فيها السيد جوزيف بلاتر رئيس الفيفا حينها وهو يهمّ بفتح الظرف المغلق بتاريخ 2010/12/2 معلناً كأس العالم 2022 في قطر، لتصبح قطر أول دولة في الوطن العربي والشرق الأوسط تنال هذا الشرف، وكانت 5 ملفات تتنافس على الفوز بهذه النهائيات، وهي قطر واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة. أذكر تلك اللحظة بكل تفاصيلها كما يتذكرها كل قطري، أذكرها بشعور العزّة والفخر والإباء. قطر الغالية تحظى بتلك الثقة وتلك المكانة العالية بين الأمم لتكون الأجدر ويكون ملفّها الفائز بتنظيم البطولة الأضخم والأجمل على مستوى العام. نعم.. الأحد الماضي دقّت ساعة المونديال، ونحن نرى في كل جانب من جوانب عاصمتنا الجميلة المنشآت والملاعب والمباني والجسور وكافّة مشاريع البنية التحتية تجهّز عاماً بعد عام. جهود جبارة بُذلت وتبذل من أجل أن يصل التنظيم لمستوى السمعة الطيبة لبلدنا الغالي، والتي لم تأتِ من فراغ بل أتت من رؤية واضحة للقيادة الحكيمة ودعم كامل وشامل لتحقيق النجاح بإذن الله. تضافرت الجهود وتعاون الجميع من أجل الوطن الغالي، وها نحن نرى الجاهزية التي قاربت على الانتهاء قبل عام من موعد البطولة، شهور معدودة وستقدّم قطر للعالم جهد أبنائها والمخلصين من محبّيها الوجه المشرق بإذن الله لبطولةٍ ستبقى عالقة في الأذهان. ونحن نعيش هذه الأيام بطولة كأس العرب لتكون بمثابة الإعداد العملي والتجهيز الأخير للاستحقاق الأكبر. اسأل الله جلّت قدرته أن يوفّق بلادي وأبناءها المخلصين في كافّة الوزارات والأجهزة في تقديم الخير دائماً وأن يكون التوفيق حليفنا. آخر الكلام: الوعد 2022 وهذي عوايدها قطر كأس العالم مدّتها شهر وأنتِ قطر شامخة طول الدهر ‏[email protected]