11 سبتمبر 2025

تسجيل

بلــدنا بلــد المهمـات الصعبـــة

28 نوفمبر 2021

بعد يومين من الآن سوف تدخل دولة قطر بوابة الشعور بأنها فعلاً البلد المستضيف لمونديال كأس العالم 2022، من خلال استضافتها المرتقبة لفيفا كأس العرب 2021، والتي سوف تنطلق في مساء الثلاثين من شهر نوفمبر الجاري على خمسة استادات مونديالية، سيكون كأس العرب المناسبة الأكبر لافتتاح بعضها رسمياً، لا سيما وأن الاستادات المستثناة من هذه البطولة العربية المونديالية سوف تكون استادين هما استاد لوسيل واستاد خليفة الدولي فقط. وبذلك يبقى لوسيل من سوف يُختزل لمناسبة كبرى يجب أن تسبق كأس العالم التي تبعد عنا مسافة عام فقط، ونكون قد جاوزنا كل الدول التي نالت شرف استضافة المونديالات السابقة بل وبإذن الله سوف نتفوق عليها، وأمامنا اليوم تحد كبير وهو بطولة كأس العرب التي تزينت الدوحة لاستقبال منتخبات الوطن العربي وجماهير رأت في قطر قبلة مناسبة لتشجيع منتخباتها، بالإضافة لمئات الإعلاميين من خارج قطر بدأوا بالتوافد تباعاً لتغطية البطولة، ناهيكم عن الإعلام المحلي، الذي شد الهمة مبكراً للترويج للبطولة والاستعداد لها لإظهارها بالصورة التي يريد العالم أن يراها بها تمهيداً للمونديال الأكبر والأهم في مثل هذه الأيام من السنة القادمة بمشيئة الله تعالى. اليوم يمكننا أن نسأل بكل ثقة وازدراء حقيقي أيضا أين الذين كانت أحلامهم تصور لهم أن الدوحة سوف تقف في منتصف الطريق ويُنتزع منها حق استضافة المونديال في عام 2022؟، أين الذين تحولت أحلامهم اليوم إلى أسوأ كوابيسهم وهم يرون أن دولة قطر التي ظنوا أنها سوف تنهار في محيط مؤامراتهم وترويجهم السيئ والمدفوع له ضدها هي اليوم مقبلة على مونديال مصغر ويعد بروفة حية للمونديال الأكبر، الذين سوف يبحثون حين اقترابه على منفذ ضيق لربح كرسي مشجع والاستمتاع بما سوف توفره البلاد لضيوفها ومنتخباتها وجماهيرها حينها ؟. أخبروني أين هؤلاء الذين استنزفوا أموالهم وجهودهم ووقتهم وخططهم واعتصروا أفكارهم لوقف عجلة قطر للمضي والفوز باستضافة المونديال الأهم على المستوى العالمي، والذي تفوز به أول دولة خليجية عربية ومسلمة بل وشرق أوسطية في تاريخ المنطقة بأسرها؟، اليوم قطر تستعد لفيفا العرب بجهود جبارة وميزانية مفتوحة واستعدادات حثيثة والاتحاد الدولي يبدو منبهراً بكل هذا، ويسجل إعجابه في كل بقعة يزورها هنا وهناك، وهذا ما لمسته شخصيا وأنا أقابل رئيس الفيفا عند خروجه من مقر لجنة المشاريع والإرث ويبدو سعيدا بما كان قد رآه مرسوماً على ورق بالأمس واليوم يراه ويلمسه على أرض الواقع، ويبدو هذا الواقع أكثر فخامة وجمالاً من الرسومات التي لم تتضمن كل تطلعات تلك العقول القطرية التي أبدعت في التفكير لكنها تميزت في تنفيذ هذا التفكير لما نراه اليوم، ولذا دعونا نسأل كل من حارب بلادنا لعرقلة استضافتها للمونديال والاستحقاقات القادمة لها ما الذي استفادته من كل هذا؟، ألم يكن من الأولى وضع يدك مع قطر لتشاركها الحلم والنجاح وربما في التعاون والمشورة، كان يمكنك أن تضع لك خانة في صفوف النجاح الذي تحصده قطر باستحقاق لها وجدارة؟. وبعد يومين تسجل الدوحة أول نجاحاتها المميزة في استضافة فيفا كأس العرب، والذي سوف يبدأ بركلة البداية من وسط استاد البيت للمباراة الافتتاحية بين منتخبنا الوطني الأول ونظيره منتخب البحرين كافتتاح رسمي للاستاد وبحضور عشرات الآلاف من المشجعين والإعلاميين من كافة أنحاء العالم الذي ينتظر مثلنا هذه الركلة لينظر إلى ما تجهزه قطر في باقي الاستادات وفي كأس العالم 2022 بإذن الله، ونعلنها نحن بلد المهمات الصعبة يوم تتعاظم المهام، ولا يكون لها صاحب يستطيع تنفيذها فالحمد لله. [email protected] @ebtesam777