31 أكتوبر 2025

تسجيل

يستأهل

28 نوفمبر 2019

تتفاوت عبارات الثناء والاطراء والتشجيع، ونقيضها عبارات التوبيخ والنقد والشماتة وكسر المجاديف أحيانا!. الإنسان بطبعه الإنساني العاطفي المائل للخير والحب والسلام يميل وتطربه الكلام الطيبة والثناء والتقدير. من البشر من أخلاقه وسلوكه وتصرفاته وكلماته الممتلئة حنقا وكرها وحدقا تصل للشر. لا تميل مع هذه النوعية من البشر إلى التعامل معها او الاقتراب منها او المساهمة معها بأي عمل فهي لا تستحق أن يتعب لها أحد ولا تستأهل أقل مجهود من خدمة ومعروف لأن بطبعها تتمرد ولا ينفع معها إحسان ومعروف، مع الإدراك التام أن العمل لله سبحانه بإحسان وإتقان وإخلاص؛ إلا إن النفس البشرية تنأى عن مجرد الوجود معها وتفكيرها!. ومن الشخصيات السوية الإنسانية الراقية المتفهمة لشخصيتها قبل غيرها تدرك أن نجاحها بمدى تقدير من معها؛ فالقائد الناجح ‏يرى في مرآته وجوها كثيرة تبتسم لإنجازها وعملها انعكاسا لشخصيته وقيادته وإنجازه ورؤيته الشاملة. هذه الشخصية تستحق العمل معها بكل الاتجاهات أمامها وبجانبها وخلفها وبعيدا عنها. تستحق الوقوف معها وبذل قصارى الجهد العمل لأجل الوطن والمؤسسة. شخصية تستأهل أن ترى نتائج النجاح والتميز. ‏والفاشل لا يرى ملامحه ولا شخصيته ولا وجوها خلفه يبقى بنظرته الضيقة واختيار نوعية منتقاة من شخصيات لا تملك الا أن تومئ برأسها موافقة على كل قراراتها وتصرفاتها!. ◄ آخر جرة قلم: عندما يخطئ الابن المتهور المتقاعس الذي لا يسمع كلاما ولا يعرف مصلحته ومن معه ولا يدرك الحقائق.. عندما يقع ويتألم.. من القلب تطلع كلمة يستأهل. وعندما تبذل مجهودا لاسم وشخصية وروح راقية طيبة تفهم وتدرك الحقائق.. تسعى الأرواح والعقول للوقوف معها ومن القلب نقول.. يستأهل.. كم نتمنى أن نجد معنا من نقول له.. تستأهل. Tw:@salwaalmulla