12 سبتمبر 2025

تسجيل

من أكبر مفارقات قضية خاشقجي!

28 نوفمبر 2018

يزعم البعض أن المعارض السعودي خاشقجي، ذهب للقنصلية السعودية بإسطنبول للحصول على ورقة طلاق ليتمكن من تزوج خطيبته التركية، لكن آخرين يدّعون أنه دخلها لأنه تلقى عرضاً بالعفو والحصول على منصب مغرٍ بعد العودة للسعودية والدليل على التنسيق المسبق هو وجود 15 فرداً أمنياً في انتظاره بداخل القنصلية! يعتقد آخرون أن ملف القضية أغلق نهائياً بإقرار السعودية بمقتل خاشقجي بسبب مشاجرة داخل قنصليتها والقبض على 18 شخصاً وإقالة مسؤولين بارزين، لكن آخرين يعتقدون أن ملف القضية انفتح على مصراعيه لأن الدول الغربية طالبت بإجراء تحقيق دولي ذي مصداقية لكشف ملابسات مقتله ومحاسبة المسؤولين! يرى البعض أن العثور على جثة خاشقجي ليس مهماً بعد ثبوت مقتله، بينما يقول آخرون إن العثور عليها مهم للغاية لأن إثبات تقطيعها بمنشار يشكل جريمة أخرى هي التمثيل بجثة آدمية ويثبت أن القتل كان عمداً وليس خطأ فلا يعقل جلب منشار عظام داخل القنصلية إلا إذا كان هناك تدبير جنائي مسبق، أما آخرون فيقولون إن الجثة قد أخفيت عمداً من قبل الأجهزة الاستخباراتية بغرض الحصول على الصفقات السرية المليارية وأنها قد أصبحت بذلك أغلى جثة في التاريخ البشري! وبعض آخر يوقن أن غضب الرأي العام العالمي بسبب الجريمة دفع جميع محطات التلفزة العالمية بما في ذلك قناة الجزيرة القطرية للانشغال بتقديم تغطية مكثفة للقضية ويعتقد آخرون أن بعض الفضائيات لم تقم بذلك بدليل أن قناة العربية قد انشغلت بقضية ارتفاع سعر طبق الفول في اليمن وخصصت لها وقتاً أصلياً ووقتاً مستقطعاً ووقتاً بدل ضائع! يقول البعض إن تداعيات قضية خاشقجي، الذي كان ناقداً لسياسة مقاطعة قطر، ستثبت أن شكوى قطر ضد السعودية مبررة وستدفع السعودية لرفع الحصار عن قطر، لكن آخرين يقولون إن حل الأزمة الخليجية هو آخر ما تفكر به السعودية الآن لانشغالها الشديد بالتقليل من تداعيات القضية الخاشوقجية! يزعم البعض أن السعودية خرجت رابحة من قضية خاشقجي، فالقضية سعودية بحتة والجريمة ارتكبت بأرض ذات سيادة سعودية والمتهمون سيحاكمون بالسعودية، ولن تتعرض السعودية لعقوبات دولية خوفاً من ردها بعقوبات أكبر بوصفها أكبر منتج للنفط في العالم، لكن آخرين يدّعون أنها قضية دولية لارتباطها بحقوق الإنسان وأن السعودية هي الخاسر الأكبر بسبب تشويه سمعتها، مقاطعة عدة دول غربية لمؤتمر دافوس الصحراء، واحتمال تعرضها لعقوبات دولية بموجب قرار البرلمان الأوروبي الذي دعا دول الاتحاد الأوربي لفرض حظر أسلحة على السعودية وتصريح النمسا، الرئيس الحالي للاتحاد الأوربي، بأن حظر الأسلحة سينهي حرب اليمن ويحل الأزمة الخليجية! ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمواجهات بين المؤيدين والمعارضين للموقف السعودي، فكتب أحد المؤيدين: الأتراك فتشوا القنصلية السعودية وبيت القنصل السعودي وفتشوا الغابات ولم يعثروا على منشار أو جثة أو تسجيلات! أما أحد المعارضين فكتب: الداخل للقنصلية مفقود والدليل مخفي أو غير موجود! أبو سيف وأبو منشار أخافا الناس فطالبوا بالحصول على تأشيرات الحج والعمرة إلكترونياً ولسان حالهم يقول: لا لدخول القنصلية! بينما كتب آخر: إن أسباب الموت زادت وأصبحت وفاة طبيعية ووفاة قنصلية!