16 سبتمبر 2025
تسجيلحققت قطر قفزات مؤثرة في الاقتصاد الوطني طيلة الحصار الذي تجاوز الـ175 يومًا، وبرز تقدم ملحوظ للمنتج المحلي من مواد بناء ومعدات وأغذية وخدمات، ووصل لتقديرات إنتاجية عالية الكفاءة، ونجح أيضًا في الوصول لمستوى التصدير. كما حظيت الصناعة بتقدم كبير خلال الأشهر الماضية، وتمّ افتتاح عدد من المراكز الإنتاجية والمصانع الصغيرة بالمدن الصناعية الجديدة، ونالت المشروعات الصغيرة والمتوسطة أولويات الدعم الحكومي، والمساندة المجتمعية للمنتج الوطني. منها زيادة إنتاج محطة أم الحول لتوليد الكهرباء والماء إلى 60% بعد إنجاز جزء كبير منها، والخطط المستقبلية لإنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية، وتوسعة عدد من المراكز الصناعية. وعلى مستوى المشاريع فإنّ بنك قطر للتنمية لا يزال يواصل تقديم تسهيلات كبيرة جدًا لأصحاب المبادرات الإنتاجية، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف إتاحة الفرص أمامها لتحقيق مبيعات في السوق. فقد قدم البنك مساعدات لـ250 شركة قطرية، وفتحت أمامها فرص الوصول لـ28 سوقًا عالمية، حتى حققت أرباحًا بلغت 500 مليون ريال، وتوافرت أمامها فرص تعاقدية قدرت بـ6 مليارات ريال. كل تلك المؤشرات موضوعة أمام صناع القرار الاقتصادي في تهيئة المناخ للشباب وأصحاب المبادرات الواعدة، لتصميم برامج تنموية تعمل على تحريك العجلة التجارية للدولة. والأهم في رأيي تذليل العقبات أمام الشباب خصوصًا التمويل الذي يشكل عائقًا أمام أيّ مشروع تجاري، وتقديم فرص نوعية لترويج منتجاتهم، وتدريبهم على أساليب الإنتاج والترويج والتسويق. فقد أسهم الحصار في تحفيز الشباب على ابتكار مشاريع عديدة، ظهرت للسطح وبتنا نراها في السوق المحلي، ونأمل في زيادة المشروعات الشبابية.