11 سبتمبر 2025
تسجيلكنت في مدرجات هزاع بن زايد في مدينة العين الهادئة ...حين اعطت عقارب الساعة الاذن للموج البنفسجي ليأخذ مكانه في المدرج منتظرا الفرحة العربية الخليجية الاماراتية ليأخذ مهند العنزي مكانه فوق المنصة ..واخذ "جبل حفيت" مكانه بين الخشبات ليوقف المد الكوري الاخضر.ربطت جماهير الخليج احزمتها وترقبت المشهد وحضرت اعلام دول الخليج والوطن العربي في المدرجات مؤازرة مع الجمهور الاماراتي الصاخب..مشهد لم يرد له الاكتمال بسبب قدم دوغلاس التي اخذت طريقها لمدرجات فريق شركة "هيونداي" للسيارات الذي اخذ الكأس الفضية معه نحو جوينجو التي وصلها في الثامنة من صباح الامس.ليبقى لقب "وحدك في هالدنيا زعيم وعالمي" مرفقا بشهادة ختم الجودة مع اول واخر بطل لدوري الابطال الزعيم السداوي الذي كان وقتها يقضي على بعض ما تبقى من كبرياء فرقة الاحلام!ثالث نهائي على التوالي في اسيا يخسره فريق عربي ورابع اذا اضفنا له الزمالك المصري في الموسم الحالي من بطولة ابطال افريقيا ..مشهد يعيدني الى البطولات التي تنظم بشكل "خروج المغلوب" مشهد تتشابه سيناريوهاته بانهيار خارج الميدان ومحاولة التشبث بالاوهام داخله.اجاد خصوم الفرق العربية استغلال ملاعبهم في المباريات التي تلعب على ملعبهم وخارج ملعبهم اجادوا بمساعدة الحظ تعطيل افضل عناصر الفرق العربية كل حسب ما تقتضيه الحاجة.. فيما فشلت الفرق العربية في التعامل نفسيا في ملعبها حيث يظهر لاعبوها مكبلين باغلال الخوف والفزع والتردد وتظهر لمساتهم وكأنهم أول مرة يلمسون الكرة وهذا ظهر على المدرب زلاتكو الذي كان عليه ان يكون عبدالمعين بهدوئه وجدناه بحاجة للعون بعصبيته.دوري الابطال بطولة المحترف المميز فقد كان الجيش في المقدمة بخدمات الحمدلله وغاب وسط الزحام بعد الاصابة وكان ليوناردو عنصرا فارقا مع تشونبوك وقد يأتي يناير وهو يداعب ثلوج سيبيريا ...اما دوغلاس لاعب العين فعليه فقط الا يظهر امام مشجعي ناديه في اليومين القادمين.فارق بين اختياراتهم ومن نختار .. وكيفية ادارتهم للامور وصناعتهم للفرق وما نفعله نحن؟!تركنا العين عائدين وهي تذرف دموع الحزن ..وعلى طريقة برنامج "الحصن" الشهير وكعرب نلقاكم في النسخة القادمة.