كأسك يا قطر

كأسك يا وطني قطر الذي تم تقديمه في خليجي 17 بالدوحة وفزنا به للمرة الأولى والثانية في تاريخ البطولة، ها هو يعود لأحضانك ويستقر في خزائن اتحادنا القطري، بعد أن فاز به منتخب قطر الشاب عن جدارة واستحقاق وحقق أول فوز خارج الوطن بدون خسارة وسجل الشباب تاريخا لهم بذلك لتحصل الغالية قطر للمرة الثالثة على كأس الخليج العربي . ليس من السهل أن تفوز على منتخب المملكة العربية السعودية في أرضها وبين جماهيرها العاشقة لكرة القدم وفي درة الملاعب ملعب الملك فهد الدولي وتخرج الجماهير حزينة صابة جم غضبها على المدرب لوبيز.هذا الإنجاز الكروي لم يأت وليد صدفة أو ضربة حظ بل جاء ذلك تتويجا لجهود منظومة رياضية متكاملة من دعم ومساندة من كبار المسؤولين في قطر ومن لجنة أولمبية قطرية ووزارة الشباب والرياضة وإتحاد كرة القدم وأندية رياضية وأكاديمية التفوق الرياضي إسباير، ومن مدرب قدير يعرف إمكانيات وقدرات اللاعبين الذين يحبون ويخلصون ويتفانون من أجل وطنهم الغالي قطر.كان حضور وجه الخير والسعد سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني ووزير الشباب والرياضة دعماً وحافزا معنويا كبيرا أعطى اللاعبين شحنة وطاقة قوية وأشعلوا حماس اللاعبين والعزيمة والتحدي والإصرار ورفعوا الروح المعنوية وبالعزيمة والإصرار والتحدي عزفوا سيمفونية كروية رائعة وقدموا عرضا قويا مثيرا وتوجوا فائزين بالمباراة النهائية على منتخب السعودية (2/1) وبكأس الخليج في نسخته (22) وسط ذهول جماهير وأنصار المنتخب السعودي في عقر دارهم الرياض .لقد رسم لاعبونا البسمة والفرحة على محيا الشعب القطري الذي كان محتاجا ومتعطشا لهذا الإنجاز منذ فترة طويلة، وحقق لاعبونا الأمل وأصبحت لمنتخبنا هوية وبصمة واضحة بقيادة المدرب جمال بلماضي الذي صنع تلك البصمة والهوية وسخر كافة إمكانيات اللاعبين وقدرتهم في سبيل الفريق وتمكن من إبراز وإخراج طاقة اللاعبين المكنونة في داخلهم، وأصبح لدينا لأول مرة في منتخبنا البديل جاهزا في أي لحظة وكذلك أصبح جميع اللاعبين أساسيين ولا يعرفون من سيلعب المباراة ، كما هيأ اللاعبين نفسيا قبل البطولة بعدة شهور، وكذلك بدنيا وتكتيكيا وفنيا، وهو صاحب شخصية قوية وقيادية وليس لديه لاعب نجم بل كل اللاعبين نجوم، ويلعب بطريقة شاملة، وكانت نتائج المباريات التجريبية دليلا على انسجام وتفاهم اللاعبين وأصبح للمنتخب القطري منذ فترة طويلة هوية جذبت الجماهير للوقوف خلف منتخبها وأعطته الثقة حتى لو خسر كأس الخليج ولم يخيب المنتخب ظنهم وأفرحهم.شكرا للاعبين الأبطال المبدعين الذين أمتعونا وأبدعوا وحققوا إنجازا تاريخيا مشرفا خارج الوطن، نبارك ونهنئ جميع المسؤولين والشعب القطري ورئيس وأعضاء الاتحاد القطري لكرة القدم على هذا الإنجاز الرياضي الذي تحقق ونشد على أيديهم لتقديم صورة طيبة ومشرّفة في كأس آسيا بأستراليا 2015 .