13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ❶"توني بلير" يعتذر عن "جوانب معينة" من غزو العراق في العام ٢٠٠٣، ويرى أن هناك "شيئا من الحقيقة"، في ارتباط ذلك الغزو بظهور تنظيم "داعش"!!"توني بلير"، كما نقلت شبكة السي إن إن الأمريكية، اعتذر عن الأخطاء، وعن حقيقة أن المعلومات التي استندوا عليها في تلك الجريمة الأخلاقية والإنسانية، كانت غير صحيحة! هكذا فقط، وبدون حياء ولا خجل.لم يتحدث عن أكثر من مليون قتيل عراقي، ولا عن ٤ ملايين نازح، ولا عن تسليم العراق لإيران، ولا عن عملية التطهير والتصفية الطائفية، التي تديرها العصابات الإيرانية هناك.لم يتحدث عن اغتصاب العراقيات، ولا تدمير بيوت العراقيين وإبادة عوائل بأكملها حرقا، ولكنه يعتذر على استحياء، على ما فعله هو وبوش وقواتهما هناك.❷هذا الاعتذار المكرر والباهت، أتى بعد أيام، من فضائح نوري المالكي، التي كشفها برنامج الصندوق الأسود، على شاشة قناة الجزيرة.المالكي أسهم في سرقة ٥٠٠ مليار دولار من أموال النفط العراقي، استخدمها لفرق الموت وتصفية خصومه، التي سلمت لإيران لتقوم بما قامت به في سوريا واليمن، وغيرها من دول المعمورة.المالكي، وهو الذي جاء على ظهر الدبابة الأمريكية، باختيار أمريكي خالص، أرشد الموساد هو وعصابته، على مواقع أكثر من ٣٥٠ عالما عراقيا و٨٠ طيارا من النخبة، تمت تصفيتهم عن بكرة أبيهم!.المالكي هو من أسس لدولة الفساد، لتعيش الثورة الطائفية الإيرانية، بعد أن جمدت أموالها في البنوك الغربية، ولينتفخ من ذلك الفساد كبار رؤوس حكومته وهو أولهم!.هو من كان يدير السجون السرية، التي كانت تضم أكثر من ٧٥ ألف عراقي، وهو الذي سهّل دخول "داعش" واحتلالها للمناطق العراقية، وهنا نقطة الالتقاء مع ما قاله بلير؟!❸طالما تهرب بلير من الاعتذار، لكنه يعلم الآن أن ساعة الفضيحة التاريخية قد اقتربت، وذلك بنشر نتائج تحقيق حرب العراق، والذي سيدينه لا محالة!لمن يذكر، بلير كان عبدا مطيعا لبوش في كافة تفاصيل الغزو، حتى أطلقت عليه الصحف البريطانية حينها:"كلب بوش"!!❹ما أزعجني ليس ذلك الاعتذار، بل تعليق بعض المغفلين والسذج من المثقفين العرب.أكبروا فيه الاعتذار، وشكروه عليه، واعتبروها بطولة؟!بلاؤنا ليس في بلير وأمثاله، ولكن في تلك (النخب)، التائهة والضائعة، والمضيِّعة لعروبتها وأمتها.