14 سبتمبر 2025

تسجيل

من معجم لسان همبكستان

28 أكتوبر 2012

نخع: النُّخاع: عِرْقٌ يمتد من أسفل العنق فيتخلل فقرات الظَّهْر حتى يبلغ عَجَبَ الذَّنَب، ونَخَع الشاةَ: ذَبَحها. والمنخع: موضع قطع النخاع، والمنخاع: هو الرجل الذي تكثر على لسانه كلمة (الإنجازات). والنخَّاع: مثله، والنخُّاعة – على وزن النخامة-: مقالة رئيس تحرير الصحيفة القومية، جمعها: نُخاعات. قال الشيخ شهلوب: إن لجهنم باباً عريضاً يُسمّى: الناخوعاء، لا يدخل منه إلا الوزراء الذين (ينخعون) التصريحات الوردية، ومقدمو البرامج النخَّاعون. ورؤساء صحف الحكومات الأفاقون. قال سيبويه: ويقال للرجل إذا انضم إلى اللجنة إياها: انتخع الرجل، أي طلب التّدرُّب على النخع. وقد اخترع الدكتور محمد غنيم دواءً ناجحاً للنخع على أيام سيف الدولة الحمداني، وجرَّبه على الشاعر المتنبي فإذا به يقول بعد تناوله: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم! فقامت الهيئة الحمدانية للرقابة على الدواء بسحبه من السوق!! نَخَخَ: النُّخَّة- بضم النون وفتحها- اسم جامع لكل أنواع الحمير، وقيل: بل هو للبقر الحوامل وحدها. واختار ابن الأعرابي القول الأول، والإناخة: هي إبراك البعير- يقال نخّ البعير إذا بَرَك. ونخّ الوزير: إذا لحس تهديداته، واعتذر عن عنترياته. ونخنخ رئيس التحرير القومي: إذا عدّد الإنجازات الوهمية، ومثلها: مخمخ. قال الكسائي: كان العرب يقولون: كل من تنخنخ تمخمخ، يعنون به كتّاب السلطة حين يكيلون المديح نهاراً، ويكيلون مكافآتهم ليلاً. قال ابن أبي الصلت: عرفت الحزب مهجوراً سنينا فإما تسألي عني الغوازي بإنجازاتهم أشدو، وأشدو أنخنخهم إذا هم مخمخوني إلى أن جئتُ أمنحه الجفونا وعن قلمي، أخبِّرْكِ اليقينا وأجعل كِدْبَهم عِنَباً وتينا وإلا، شُفْتُ قوماً آخرينا نَخَرَ: النخير: صوت يخرج من الأنف في اليقظة، فإذا خرج أثناء النوم سُمِّي شخيراً. والمنخر: ثقب الأنف، ويقال له في لسان العامة: المنخار على وزن مفعال مثل المنشار والمسمار. والشموخ بالمنخار معروف في لغة العرب كما في المثل القديم: "ركب عمرو الناقة وشمخ": أي تفاخر ورفع منخاره. وقصته أن بغلة ضاعت من قبيلة التامريين أبناء تامر بن حسني الخثعمي، فطلبوها، حتى عثروا عليها بأرض الزغاية فدقوا طبول الحرب، فلما تواجه الفارسان: تامر بن حسني متسلحاً بهاتفه المحمول، وعمرو بن دياب بن غانم الزغبي متسلحاً بسيف ورمح، طلب عمرو بن دياب من تامر المبارزة بالسيف أو بالرمح كيفما شاء، فنكص تامر على عقبيه، وقال إنه إنما جاء للتبارز بنغمات المحمول!!، وفرّ هارباً، فتراقص عمرو بناقته في الميدان، فقال الشبرقان بن مرداس " ركب عمرو الناقة وشمخ" يشير إلى انتصاره، ولكن الصحف القومية الخثعمية حرّفت المثل وجعلته " ركب الناقة وشرخ: أي ولَّى هارباً، وفي هذا يقول زهير بن أبي سلمى: فأقسمت بالبيت الذي في وشُنْطُنٍ يميناً لنعم الفارسان وُجِدْتُما أتشمخُ بالمنخارِ يا عمرو هادئاً؟ وقَطار الصعيدِ الهالكِ المتفحِّم بفكرٍ جديدٍ في الحروب مُسَمَسم فأين مناخير ابن فوزي المطمطم؟ وابن فوزي هذا صحفي كان مذيعاً يُضرب بغتاتته المثل في قناة بني عبس يظهر منخاره بعرض الشاشة، ثم يظهر جسده في الحلقة القادمة!! وهو يكبس على أنفاس ضحاياه.!!