11 سبتمبر 2025

تسجيل

نصيحتي للمسؤولين: لا تبخلوا

28 سبتمبر 2023

جميل ما نراه من مشاريع ومبادرات وبرامج وحملات وخدمات تقوم بها الوزارات والمؤسسات الحكومية لخدمة المجتمع وافراده الكرام. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل هناك دراسات وابحاث تسبق تلك البرامج والمبادرات حتى تكون اكثر واقعية وفائدة واستمرارية.. ام انها قائمة على افتراضات وملاحظات المسؤولين واصحاب المجالس وفي الحركة بركة؟! أتذكر أحد الوزراء الشباب عندما تناقشنا في حملة توعوية جماهيرية تخص المجتمع طلب اولا بدراسة الموضوع من خلال شركة ابحاث لدراسة الفكرة وتقييم الامور ووضوح الاولويات والخطوات المطلوبة حتى تكون الصورة جلية والنتائج ايجابية. وهذا ما كان بحيث قامت الشركة بدراسة استراتيجية الدولة والاجتماع مع المسؤولين وايضا التواصل بالجمهور المستهدف ضمن مجموعات لأخذ آرائهم ومعرفة اهتماماتهم. فخرجت لنا خطة وخطوات واضحة المعالم وكانت نتائج الدراسة ليست كما توقعناها حقيقة. فالبحث العلمي مهم. نعم هناك تكاليف زيادة ولكن النتائج واضحة ناضجة متكاملة وكتب لها النجاح بامتياز. أقول هذا لأنه يوجد الكثير من المبادرات التي تطرح عليها مآخذ وملاحظات من قبل الجمهور المستهدف لأمور تخص حياتهم وشئونهم. ان الاعتماد على الدراسات قبل تنفيذ البرامج والمبادرات امر بات ملحاً وهاماً ففيه احترافية وتوفير للوقت والجهود والمال ونتائجه متوقعة وايجابية في اغلب الحالات. واصلا تلك الابحاث والدراسات منشؤها ملاحظة ورغبة في التطوير. فنصيحتي للوزراء والمسؤولين عدم البخل في الانفاق على الدراسات لتقييم المبادرات بالشكل الصحيح والخروج بأفضل النتائج التي تبيض جبين الوطن والجهة صاحبة المشروع او المبادرة ومسؤوليها بدل الخروج بخفي حنين والسمعة السلبية وكم الانتقادات. مرة أخرى.. نصيحتي لا تبخلوا بالصرف على الدراسات قبل المبادرات فالعبرة والاهمية في النتائج وليست الفكرة.