27 أكتوبر 2025

تسجيل

في قديم الزمان تعرض حاكم للحصار

28 سبتمبر 2017

أكمل معكم اليوم بعضاً من أحداث رواية (الجبل الخامس) للروائي العالمي باولو كويلو مؤلف الرائعة العالمية (الكيميائي) وما تحويه الأحداث من مفارقة غريبة بين مضمون الرواية وما نعيشه اليوم من حصار جائر من دول الجوار على بلادنا العزيزة .. تسير الرواية إلى منعطف خطير بعد أن تحدى الحاكم العادل سلطة (الأشوريين) على بلدته (اكبر) ومطالبهم بقتل النبي (ايليا) الذي احتضنه وأمنه في بلدته ، واستمر الحاكم على مبدئه الثابت ونجح في المحافظة على أمن البلد والسير بها على نهج أجداده الحكام فهو لا يريد أن تقع بلاده الآمنة لقمة سائقة للبرابرة تسيطر عليهم ، ولم يلتفت إلى كلام الأشوريين عن أسرته الحاكمة.وفي الوقت الذي يتحرك حاكم بلدة (اكبر) نحو التهدئة كانت دول الحصار وهم (الاشوريون) الذين عرف عنهم قتل الأنبياء يقطعون الطريق المؤدي إلى الوادي والمعابرالتي فيها المنافذ لتمرير بضائعهم وبدا الأمر مستغربا ، وقد واصل التجار التجوال في كل المنافذ المؤدية إلى الوادي لجلب بضائعهم الى بلادهم ودفعوا نظير ذلك ضريبة باهظة ، وتصاعد التوتر بعد أن أمرت الامبراطورية الأشورية حشد قوة جبارة عن طريق نشر الشائعات الكاذبة واقفال المعابر.لم يخضع الحاكم لطلب دول الحصار بنفي النبي (ايليا) لقناعته انه نبي صالح يدعو الى الخير وتوحيد الاله ولم يثر اي مشاكل بين أهل البلدة ولم يرفضه أحد لانه كان يعرض أفكاره بشكل سلمي ومقنع ، ولم يكن يفرض دينه بالقوة بل انه منذ ان حل على القرية فان الخير قد زاد وحلت البركة على بلدة (اكبر) لذلك فانه لم يجد مبررا لنفيه أو طرده.هنا ثارت ثورة (الاشوريون) فهددوا بلدة (اكبر) الفينيقية وأمروا بطردها من الاتحاد أو الحلف الذي يعملون تحت مظلته منذ سنوات وبدأوا بمحاربته بفرض حصار جائر باغلاق المنافذ والطرق التجارية التي تصل بلدة (اكبر) الفينيقية واقاموا الحجوزات على مداخل الاشوريين مما تسبب بخسائر اقتصادية ومالية على الطرفين ، وقاموا بحشد القوات لغزو عسكري على البلدة وكانت اهم مطالب الاشوريين لحاكم بلدة اكبر الفينيقية هو الخضوع لمطالبهم وطرد النبي (ايليا) وكان هذا المطلب يعتبر بالنسبة للحاكم الفينيقي تدخلا في شئون بلاده الداخلية وهو طلب مرفوض رفضا تاما. الفينيقيون والأشوريون بينهما اتحاد مشترك وبلدة (اكبر) دولة فينيقية ويحكمها شاب عادل وقبوله اقامة البني (اليليا) في بلدته لانه ليس من اي طرف منهما لا مع (الفينيقيين) ولا مع (الاشوريين) ومشكلته انه دخل بلدة (اكبر) طالبا من حاكمها احتوائه وحمايته من بطش الاشوريين فأعطاه الأمان وتركه يعيش في بلده ، وعند ذلك رفض الاشوريون هذا الاحتواء وطلبوا من حاكم (اكبر) ان يطرده وهنا تصاعدت الخلافات بينهم مع اصرار(الاشوريين/ على تسليم النبي (ايليا) لقتله، ورفضهم ايواء (ايليا) في دولة حليفة معهم وفرضوا عليه ذلك الحصار الجائر.استمرار تعنت (الاشوريين) وهم دول الحصار أدى الى مواجهات عسكرية خلفت دمارا شاملا لكل المنطقة ، ندعو الله عز وجل ان يجنب منطقتنا هذا الطريق المظلم وان تعود دول الحصار الى رشدها ولا تستهين بحجم الطرف الاخر ولا بقوته العسكرية.هذا الحاكم العادل تحلى بالصبر والحكمة وكسب احترام العالم ، ويسير بخطى ثابتة تسودها الحكمة والتعقل وظلت دول الجوار تتمادى في عدوانها وأساليبها الخرقاء وغدت اضحوكة للعالم. حفظ الله قطر وأعزنا بحاكمنا العادل تميم المجد،،،، وسلامتكم