12 سبتمبر 2025
تسجيلمثلي ومثل أي متابع يعرف أن السد يمثل الكرة القطرية ويعرف قوة الفريق السعودي وجمهوره تواجد في مدرجات ملعب جاسم بن حمد قبل المباراة بأكثر من ساعتين.. كنت أتوقع أن يمتلئ الملعب استجابة لكل النداءات الجماهيرية والهاشتاقات الرياضية، ومنها "كلنا السد في لقاء الرد".لكنها مباراة لم ولن أنساها، أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أننا أمام معضلة كروية جماهيرية.يوم خسرت اليابان من كوريا في تصفيات مونديال 86 وقف اليابانيون أمام سؤال مفاده: لماذا دائما نخسر؟ حولوه إلى إجابات ودعوا معها الحزن... وبعد مباراة السد والهلال أصبح سؤالي، إلى متى العزوف الجماهيري؟وتبقى إجابتي واحدة... ومع بذل لجان مؤسسة دوري النجوم لكل السبل ورصدها لكل الوسائل المادية والمعنوية تبقى معضلتنا في أنديتنا... الأهلي مثلا يجيد ملء المدرجات في الدوري، فيما لم يستطع السد ملء 12 ألف مقعد في مباراة قارية يعتبر هو زعيمها. لم يتواجد التنسيق بين الأندية والمؤسسات المجتمعية والجاليات في مباراة كهذه... معضلة أنديتنا الجماهيرية وغير الجماهيرية أنها لم تعد جماهيرية... الجمهور لا يشكل العلامة الفارقة لهذا النادي الذي لا يتواجد بين أسواره.. ولا يمتلك جمعية خاصة به.. لا يوجد تسويق لديه ولا توجد محاولة رصد وزرع لبذور المحبة في قلوب الصغار قبل الكبار.في سوق واقف تجمعت جماهير الهلال حول رجل خارج من أحد المقاهي.. عرفت فيما بعد أنه حسن الناقور عضو مجلس إدارة نادي الهلال.. كان يعامل كنجم يحد في نجوميته ناصر الشمراني وياسر القحطاني.. كيف هي علاقة إدارات الأندية بجمهورها؟ هل لهم تأثير في هوية الجمهور الكروية؟ هل هم فاعلون؟من المؤسف أن نلعب مباراة في ملعبنا لا نستطيع من خلالها أن نرفع البنر وشعار الفريق وبالتالي بدلا من أن نشكل ضغطا على الخصم شكل الخصم ضغطه علينا... طبعا حضور جمهور الهلال وفتح الأبواب له أمر مفروغ منه وهو من كرم الضيافة غير الغريب على كرتنا القطرية ناحية الأشقاء، ومثل هذا الجمهور الوفي الذي يقطع المسافات يستحق أن تفتح له الأبواب.. فلا نرد من يأتينا خائبا.خلاصة القول: إن حل معضلة الحضور الجماهيري في دورينا وكرتنا المحلية تحتاج لاحتراف على مستوى التسويق الخاص بالأندية وإنشاء جمعيات جماهيرية وإشراك الجمهور في ناديه من خلال المشاريع والعروض الترفيهية الخاصة بكل نادٍ وزراعة كرة القدم وحب الأندية ابتداء بالصغار في المدارس والاستعانة بالجاليات وتحويل مباريات الدوري لمنافسة بين الأندية في عمل الفعاليات الترفيهية والجماهيرية الخاصة بالجمهور.نتمنى أيضاً إقامة ندوات رياضية برعاية مؤسسة دوري النجوم يلتقي من خلالها القائمون على المؤسسة والمعنيون بالأندية والمحبون والمهتمون بهذا الشأن وإعداد أوراق عمل والخروج بحلول لمثل هذه المعضلة التي بحاجة لتخطيط طويل المدى للخروج بحلول مميزة.