18 سبتمبر 2025
تسجيلأشرت اثناء استعار الحرب الظالمة المتجددة، على اهلنا في غزة الصامدة انهم منتصرون على الصهاينة بعزيمتهم وثباتهم وايمانهم بالله وصدق توكلهم عليه، بعد خمسين يوما من المقاومة الباسلة والصمود الكبير ومباغتة العدو وارغامه على تغيير مواقعه، بل الانسحاب منها، مع ما تتآلف منه وحداته العسكرية من اسلحة ومدرعات وطائرات ليست لدى غيره من جيوش ودول العالم!! بل استطاع اخوة الحق والجهاد تكبيده خسائر فادحة في عساكره ومعداته وتهديد العدو الغاشم في حصونه المنيعة حتى استطاعوا بعون الله تعالى ارغام ذلك العدو المتغطرس على وقف اطلاق النار واثارة الرأي العام الصهيوني ضد قادته ومستشاريه، ليصبح زمام الامور بيد اخواننا في غزة، وهم من قبل اجبروا ذات الصهاينة على الخروج من غزة العزة والكرامة يجرون اذيال الهزيمة مهما كابروا او زيفوا الحقائق والوقائع. وهكذا يثبت المقاومون الشرفاء، لكل ناعق ومنافق ان صواريخ المقاومة اصدق انباء من فقاعات المفاوضة التي تحولت الى مساومة على اقدس ثرى واشرف قضية، ولابد من استلهام دروس غزة العصية على المحتلين حيث عجزت دول وجيوش العرب في اكثر من خمسين عاما عن ادراك ما انجزته غزة في خمسين يوما!! نعم لقد آلمنا كثيرا اننا شاهدنا وعلمنا عن صعود ارواح مئات الشهداء وجلهم اطفال ونساء، ولا نقول سقوطهم قتلى كما تنقل بعض اجهزة الاعلام المتصهينة!! وان حجم الدمار والتشريد وعدد حالات المصابين والجرحى والايتام بلغ مستويات مهولة مفزعة، لكن عزاءنا وعزاءهم انهم شهداء عند ربهم يرزقون نحسبهم كذلك وان توقف الحرب بتوقيع حماسي جهادي غزاوي سوف يتيح فرصة كبرى لاعمار المدينة المحاصرة ويمهد نحو رفع الحصار عنها دون مماطلة او عرقلة من زعران تل ابيب كما حدث مرات ومرات وتهيئة الاجواء لاسترداد حقوق اخواننا المشروعة دون التفافات ومراوغات.ان علينا جميعا قادة وشعوبا مواجهة مسؤولياتنا المشتركة في عون ومساعدة اخواننا ومواساة الجرحى وكفالة الايتام وايواء النازحين والمشردين رغم انفة نفوسهم وعزتهم التي تأبى المذلة والخضوع، وكذلك اسعافهم بالمعدات الطبية والعلاجية ومدهم بما يحتاجونه من غذاء ومسكن وكساء، وتزامنا مع كتابة هذا المقال تنطلق اليوم من قطر الخير والشهامة، حملة "غزة حنا لها" وقد تلقيت رسالة طيبة ممهورة باسم مديرها العام الاستاذ الفاضل علي السويدي يدعوني فيها للاسهام مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية الرائدة في هذه الاعمال الفاضلة النبيلة، واقول نعم ياغزة العزة نحن لك وان رفعت الحملة شعار (حنا لها) اضيف و(حنا رجالها) بتوفيق العزيز الحكيم، شاكرا ومقدرا اخي الحبيب علي بن عبدالله السويدي على ثقته وحسن ظنه بي لدعم ومساندة حملتهم المباركة والشكر موصول لطاقم واعضاء مؤسسة عيد الخيرية، وفي ذات الوقت ينبغي التأكيد ان مساندة اهلنا في غزة والوقوف الى جانبهم في محنتهم الراهنة واجب شرعي واخلاقي واجتماعي علينا ان نؤديه بكل ما نستطيع وكل في مجاله، خاصة اننا في قطر الخير والعطاء وبلادنا الحبيبة معروفة بانها كعبة المضيوم وان اهلها قدموا وما يزالون اروع النماذج والافعال في نصرة المظلوم واغاثة الملهوف ونجدة المحتاج فابشري يا غزة الصمود يا من استعدنا معك سيرة المجد والكرامة والعزة، وجزى الله الايادي الخيرة النبيلة والمساعي الحميدة ونسأله سبحانه فرجا عاجلا لاهلنا في غزة وكل ارض فلسطين المقدسة المباركة ونحن باذن الله على العهد باقون وهنيئا لكم يا ابطال المقاومة هذا النصر وانتم تدركون انكم تتطلعون الى اهذاف اسمى واغلى بتحرير كامل تراب ارضنا المحتلة وتخليص المسجد الاقصى المبارك من براثن اليهود الصهاينة وانتم اهل لذلك ونحن معكم والله ناصرنا وهو نعم المولى ونعم النصير.استفاقة ضمير من هذا المنبر المؤثر ادعو قادة وزعماء دول العالم الحر لتحريك ادوات الضغط الفعالة لاجبار العدو الصهيوني المتغطرس على تحمل تبعات جرائمه فلا يعقل ان يدمر فنعمر ثم يدمر ونعمر..... كما ان على امين الامم المتحدة ان يراجع دقة الفاظه فلا يطالب الفريقين الالتزام بوقف اطلاق النار رغم علمه ان من يخرق الهدنة ويرفض السلام هم الصهاينة ولولا بسالة وصمود ابطالنا لما التزم اليهود باي اتفاق لانهم اعتادوا عبر التاريخ ألا يرتدعوا الا بقوة الحق والسلاح. فان لم نستطع اجباره على اصلاح ما افسدته يده الحاقدة فلا اقل من قطع كافة وسائل الاتصال الدبلوماسي والسياسي معه على الفور وكل من يقف معه او يدعمه فان امتنع بعضنا عن هذه الخطوة ايضا فلا يحمل علينا ان وصفناه بالظهير المساند للعدو او اعدنا حسابنا معه حتى يدرك ان الصهاينة اقل قدرا واوضع منزلة كي نهابهم او نداهنهم، اما من يعادي ويحاصر اهلنا في غزة مع الصهاينة المعتدين فنرجو أن يناله نصيبه لاحقا من صواريخ القسام لتقسم صفه وتقصم ظهره.