15 سبتمبر 2025

تسجيل

نحــب تــركيـــا ولــن نكـرههــا

28 يوليو 2022

كلما حاول البعض وهم قلة في الواقع تشويه صورة تركيا الجميلة عاد هذا البلد وأعاد صورته أجمل مما كانت، بل وصفع كل من شأنه أن يحاول أن يعكر الأجواء فيه، ففي الأيام الأخيرة حاول البعض من الأتراك إثارة مظاهر العنصرية ضد العرب ومحاولة تعميم فكرة أن العرب بات تواجدهم في تركيا غير مرغوب فيه من قبل المواطنين منافين بذلك ما تعبر عنه حكومتهم في الترحيب الدائم بالسياح العرب ومن يقصدون تركيا لأي غرض يمكن أن يلقوه فيها والتي تتمتع بقوة شرائية كبيرة ومناظر طبيعية خلابة وأجواء معتدلة وربيعية ووجهات سياحة كثيرة ومتنوعة أو حتى لشراء العقارات وتملكها وضمان الحصول على إقامة طويلة في تركيا وقد ظهرت هذه الحملات من خلال نشر دعوات مناهضة لتواجد الخليجيين والعرب عموما في تركيا من قبل مغردين وأصحاب حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها بوصفهم أن هؤلاء السائحين يمثلون عالة على بلادهم ووجودهم يضفي مزيدا من الكراهية الشعبية ضدهم في رفض تام لتوجهات الدولة لديهم لإنعاش السياحة التي جاءت أعوام (كورونا) وقضت عليها بصورة شبه كاملة على الرغم من تأكدهم من أن تركيا يقوم جل اقتصادها على السياحة التي تمتاز بها لأسباب ذكرتها أعلاه ولذا تحركت الحكومة شخصيات وتوجهات رسمية إلى التخلص من لغة الكراهية التي يتبناها هؤلاء ضد تواجد الخليجيين والعرب وظهر كثير من الأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم والتصريح علنا بأن الدولة تقوم بمحاربة تلك الأصوات النشاز التي لا يمكن أن تمثل السواد الأعظم من الشعب التركي المضياف والبشوش والذي يرحب بالجميع بلغته المحببة التي بات معظم من يزور تركيا يسعى لتعلمها أو ترديد تلك العبارات الترحيبية الجميلة والبسيطة المتداولة في الأسواق والمحلات والمطاعم التي تزخر بها تركيا على كافة محافظاتها وأراضيها الشاسعة وحذروا كل هؤلاء من أن دعواتهم الملغومة هذه يمكن أن تجعلهم في مواجهة الدولة نفسها إذا ما استمروا في تحريضهم الآسن ضد الخليجيين والعرب السياح الذين يقصدون تركيا لأجل السياحة أو تملك العقارات وإنعاش العملة التركية التي حاول كثيرون من دول وجهات خفية محاربتها وإسقاطها ولكن بفضل من الله أولا ثم بفضل حكومة أردوغان ومن يعمل لأجل تركيا بغض النظر عن توجهات حزبه ومنافسته لحزب العدالة والتنمية استطاعت جمهورية تركيا الشقيقة أن تحبط كل تلك المحاولات التي باءت جميعها بالفشل الذريع ولله الحمد لا سيما بعد المحاولة البائسة للانقلاب ضد حكومة وقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قلب الطاولة على جميع أعدائه ولا يزال يلاعب الأوروبيين في ملعبهم لتمرير مصالح بلاده أولا وهذا ذكاء يشهد له الجميع ولذا برزت تركيا كلاعب رئيسي في أحداث أوروبا رغم رفض الأخيرة ضمها للاتحاد الأوروبي وهذا أمر لم يعد مهما لدى الدولة التركية التي برزت وغلا سعرها الدبلوماسي خصوصا بعد دورها الرئيسي في السماح بعبور ناقلات الغذاء الأوكرانية من خلال منافذ البحر الأسود التي تتحكم بها تركيا نتيجة دورها الملموس في أزمة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا ولذا ليس من مصلحة تركيا اليوم أن تبني عداءات مع الحكومات الخليجية والعربية من خلال هذه الدعوات المضللة التي يسعى لها أصحابها لتفجر خصومة مع رعاياها وبث الكراهية ضدهم ومع هذا يبقى هؤلاء ممن يقصدون تركيا للتمتع بمناظرها وأجوائها الخلابة أو للتبضع أو للعلاج أو لتملك العقارات أو ما شابه غير آبهين بكل هذه الدعوات المدسوسة ومعبرين عن فرحتهم بأن تكون تركيا وجهتهم المفضلة التي أغنت كثيرين منهم وأنا واحدة من هؤلاء عن التوجه لأوروبا التي تعصف بها الأزمات حاليا دون الاهتمام بمن يحاول تعكير صفو الأجواء وتأجيل ربط الأحزمة إلى بلد يقضي والدي ووالدتي إجازتهما الحالية والطويلة هناك بكل سعادة وراحة، فأدام الله عز ونماء تركيا بإذن الله. [email protected] @ebtesam777