05 نوفمبر 2025

تسجيل

فليكن صيفكم مثمراً أيها الشباب!!

28 يوليو 2015

فيما عدا العلاج والمهمات الرسمية والدعوية، فإن سفر الشباب خارج البلاد ينطوي على مخاطر جمة، وهم يندفعون نحو الاسفار البعيدة مقلدين أو تابعين، تغريهم الإعلانات الترويجية وعروض السياحة والسفر، التي تسعى للكسب المادي، ولن تسأل عنهم ـ بعد ذلك ـ في أي واد يَهلِكون؟!. وحسناً فعلت وزارة الداخلية بإطلاق حملة توعوية للسفر الآمن، وخاصة حثها المسافرين على التواصل مع سفاراتنا في الخارج، والتأكد من هوية سيارات الأجرة، واجتناب الأماكن المشبوهة.. شبابنا من أهم الشرائح التي يجب ان نوليها اهتماما فائقا، كلما اقبل صيف وإجازة؛ لأن أغلبهم يهرعون الى السفر للبلدان الاجنبية، سعيا وراء المتعة الزائفة والشهوات المحرمة، يغادرون بعيداً دون حسيب او رقيب في طيش وانفلات، فيرجعون محملين بالأوزار والخيبة والندامة، وقد أهدروا أموالهم وأوقاتهم وصحتهم.. إزاء تلك الأوضاع الخطيرة، فإننا مسؤولون عن مواجهة الامر بجدية وأمانة، بعقد الندوات والجلسات التوعوية، وبث روح العقيدة والأخلاق الفاضلة في نفوس الفتية والشباب، وإشعارهم بدورهم، وأهميتهم في المجتمع، وأنهم الطاقة المحركة والوقود الفعال في كافة مجالات الإنتاج والبناء.. إن تهافت شبابنا سنويا على الاسفار البعيدة خارج البلاد، واندفاعهم الاهوج على الملذات وأماكن اللهو والتجمعات المشبوهة، يفرز شباباً فارغين، عاجزين عن تحقيق الطموحات وصنع الإنجازات، ويرفع نسبة البطالة، ناهيكم عن تعرض الشباب لعمليات السطو، والأذى الجسدي، والأمراض الفتاكة.. وقبل أن يَهُمَّ أحدهم بالسفر، هل فكر كيف يجعل من سفره مشروعا ناجحا، يخدم به أمتنا، ويستعيد مكانتها المغيبة، بين أمم وشعوب الأرض؟! . وأهيب بأعضاء سفاراتنا بالخارج، مباشرة التواصل مع شبابنا المسافرين، ومتابعة أحوالهم وتذكيرهم أنهم سفراء دولهم، ومسؤولون عن تقديم أنموذجٍ مشرّف معتز بهويته، وقيمه الأصيلة.. واذا كان الشباب يعانون الفراغ، فإننا ندعوهم نحو الاستفادة من الانشطة والفعاليات التي توفرها مؤسسات، واندية، ومراكز شبابية بالدولة، تتيح لهم أيضا تلبية رغباتهم في السفر خارج البلاد، في رحلات ماتعة مسلية، والتعبير عن قدراتهم ومواهبهم بطريقة ايجابية نافعة، بإشراف نخبة متميزة من الاختصاصيين والمربين، وذوي الخبرات الميدانية، ضمن صحبة طيبة مأمونة العواقب، والإسهام في الأعمال التطوعية التي تنمي مداركهم وتوظف طاقاتهم، فيما يعود عليهم وعلى أوطانهم بالخير والفائدة والنماء.