14 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم أشرقت شمس عيد الفطر المبارك أعاده الله على أمة المصطفى الأمين بالخير والبركات، الكثيرون ارتدوا الملابس الزاهية المزركشة ملأوا بطونهم بما لذ وطاب، نبتهل للعلي القدير أن يديم خيراته وانبساط الرزق وبالمقابل هناك من ناموا وأجسادهم نازفة دماء حمراء وبطونهم خاوية إلا من بعض فتات الخبز وخرقات بالكاد تستر أجسادهم المتفحمة من كدح العيش وملاحقة أنفاس الحياة القاسية مع موجة من الجفاف وقلة المحاصيل الغذائية والغلاء الطاحن . تتفشي في دولنا العربية البطالة نتيجة احتكار فئات لمفاصل العمل دون غيرها، مع انعدام الفكر السياسي الناضج والاقتصادي المنتج أراض زراعية شاسعة ما زالت بورا، لا تجد من يفلحها ليدس في جوقها البذور في حين الملايين من الأيدى العاملة تشكو الفاقة والبطالة، الريف في كثير من بلداننا صار طاردا لسكانه المعدمين من مقومات الحياة فلجأوا للمدن الكبيرة وتحولوا إلى فئات مهمشة وباعة متجولين وأطفال شوارع لا هم صالحون لحياة المدن غالية الثمن ولا هم أيد عاملة تزرع وتحصد وتدبرأمور حياتها .تتفشي في كثير من دولنا العربية الفاقة والحاجة للعلاج وإدخال الأطفال في دورة العمل قبل أن تقوى أطرافهم أو تنمو عقولهم ، فما هم إلا فاقد تربوي دفعتهم ظروفهم البائسة للمساعدة في إعالة أسرهم الكبيرة ،وتحولوا لفئات هشة منهكة وأداة طيعة في أيادي المفسدين والفاسدين في سوق المخدرات وشبيهاتها من المفاسد ، وسط موجة إفرازات الربيع العربي التي ما انفجرت إلا نتاج الفقر والحاجة والمرض وسلب الحرية والإنسانية وسط الشعوب المطحونة إلا وأكملت عليها الآلة الإسرائيلية الغادرة حينما وجدت ضالتها أطفال غزة . * هل سيصحوا صاحب فكر اقتصادي يصارع الموج والمد السياسي الذي يجذب كل مفكرينا والنخبة المثقفة " لتكة " مقاعد الخلاف ودوامة التطاحن وفرق تسد وسرقة مقدرات البلاد بالإفساد والفساد التي استشرى في كثير من دوواوين الحكم و الحكام في العديد من دولنا العربية إلا ما ندر، بات البعض يسرق حبيبات القمح من سنابلها بالحيل والخدع الاقتصادية التي لا تخدم إلا صفوة القوم والمحسوبين ، هل يظهر عبقري اقتصادي يعيد للأرياف بساطها الأخضر وآلة التصنيع التي تحول التراب لذهب والجفاف لرخاء، إن الأفواه المعذبة لا تريد غير لقمة عيش تسد رمق الجوع وجرعة دواء ومقاعد لأبجديات الدرس، أعيدوا للريف رونقه بالأبقار الحلوب والمزارع المنتج بدلا من تجويعه وإيقافه في صفوف طلب المساعدات قدموا له " المساندة لا المساعدة " ليزرع ويحصد ويعمر بدلا من سلال المساعدات التي لا تغني ولا تثمن من جوع . همسة : نعم جاء العيد وأطفال غزة يواجهون الغدر الإسرائيلى لا يطلبون العيدية، لأن حياتهم تهدر في وضح النهار.