17 سبتمبر 2025
تسجيللم تبتسم الجولة الأولى من الدور الأول للمجموعات في اللعبة الأكثر شعبية في العالم والمتمثلة بكرة القدم بالنسبة للمنتخبات العربية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012 بنسختها الثلاثين حينما أخفق ممثلو العرب في تحقيق نتائج إيجابية عبر الثلاثي العربي الإمارات، ومصر والمغرب عندما انهزم كل من الأبيض الإماراتي والفراعنة أمام الأوروجواي والبرازيل على التوالي فيما أخفق أسود الأطلس بالخروج بنتيجة أفضل من التعادل الإيجابي 2/2 أمام الهندوراس التي تعتبر بمثابة أضعف فرق المجموعة الرابعة. الثلاثي العربي اتفقوا في الجولة الأولى على تقديم أداء متفاوت طوال التسعين دقيقة وأكدوا وجود سوء التركيز لدى اللاعب العربي في فترات عدة من اللقاء والتي كانت مكلفة عليهم في نهاية المطاف. فالمنتخب المغربي الذي قدم شوطا أول متميزا وتقدم على الهندوراسيين بهدف دون رد عبر عبد العزيز برادة وكان بإمكانهم زيادة غلة الأهداف خلال 45 دقيقة الأولى من اللقاء عاشوا بفراغ تام بعد ذلك وطوال العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني فأهدوا الهندوراس هدفين أتيا من غير حسبان قبل أن ينقذ زكريا لبيض فريقه من الخسارة بتسجيله لهدف التعادل رغم إكمال الفريق بعدد ناقص من اللاعبين بعد طرد زكريا بركديش على إثر اعتداء عجيب من قبل لاعب محترف في فرنسا. المنتخب الإماراتي أيضا وقع بالفخ بعدما تقدم بالنتيجة أمام الأوروجواي عبر قائده إسماعيل مطر، لكنه سرعان ما تلقى هدفين مباغتين أخرجا الأبيض الإماراتي منهزما بينما دخلت مصر مباراتها أمام البرازيل بطريقة كارثية لتتلقى ثلاثة أهداف في غضون نصف ساعة قبل أن ينتفض منتخب الفراعنة (متأخرا) في شوط المباراة الثاني ويسجل هدفين عبر محمد أبوتريكة ومحمد صلاح والذي استطاع تغيير صورة الفريق عند دخوله في بداية الشوط الثاني من دون أن يكون ذلك كافيا لتفادي الهزيمة. بعد النتائج التي تحققت للثلاثي العربي في الجولة الأولى أصبح ممثليو الوطن العربي أمام جولة مفترق الطرق في الجولة الثانية يوم غد الأحد حيث إن عدم الفوز في لقاءات الغد قد يخرجهم مبكرا من الدور الأول، فمصر ستواجه نيوزيلندا في لقاء ما بين الخاسرين في أولى الجولات حيث إن عدم فوز كتيبة هاني رمزي أمام أقل الفرق المرشحة للتأهل عن المجموعة قد يشكل صدمة ويوقف طموح الفراعنة للذهاب بعيدا في الأولمبياد وهو الأمر نفسه بالنسبة للمغرب التي ستواجه الساموراي الياباني الصعب المنال والذي حقق أكبر مفاجآت الأولمبياد إلى الآن بفوزه على إسبانيا (المهيمنة على الألقاب القارية والعالمية في هذا العصر) حيث إن سقوط المغاربة في لقاء الغد قد يقرب أكثر اليابان وإسبانيا للتأهل إلى الدور الثاني. أما الإمارات فإنها ستكون أمام مواجهة في غاية الصعوبة أمام بريطانيا صاحبة الأرض والجمهور وهي تعلم جيدا أن طريق الوصول إلى الربع النهائي أصبح أكثر صعوبة بعد خسارتها الأولى أمام الأوروجواي.. بالمختصر المفيد سيكون الثلاثي العربي أمام مهمة صعبة في جولة الغد لعدم الاصطدام في الحائط والخروج بشكل مبكر من الأولمبياد.