11 سبتمبر 2025
تسجيلتشهد المدارس الفنية المعاصرة؛ مدرسة فنية عربية إسلامية، يُطلق عليها «الحروفية» نجحت في المزج بين اللوحة التشكيلية المؤطرة والحرف العربي. تندرج تحت مظلة هذه المدرسة الخطاطة الحروفية أسماء شكر، وهي فنانة تشكيلية مصرية، تقيم في الدوحة، تجيد عددا من أنواع الخط العربي، منها: الديواني، الكوفي الهندسي، والكوفي المربع، ثم اتجهت للحروفية في بعض أعمالها، حيث رأت أن بعض الأفكار تحتاج للخطوط؛ كجزء أو ككل منها، وكذلك للتعبير عن الثقافة العربية الإسلامية، أو لجذب المشاهد لخيط يقوده للفهم العميق لموضوع اللوحة، وهذا ما جعلها تحقق نجاحا متميزًا تُرجم في لوحات حروفية فريدة متميزة. شغفت منذ سنوات ربيع طفولتها بالرسم والخط؛ وذلك أثناء دراستها في المدرسة، حيث كانت تقوم برسم لوحات فنية وإرشادية لتزيين الفصل والساحات؛ وكان ذلك بداية تفتق موهبتها الفنية، وتوهجها، وحرصت على تنميتها وتطويرها، واتجهت لصقلها بدراسة الفنون الجميلة دراسة أكاديمية جامعية، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان عام 2004، ومنذ أن كانت طالبة في الكلية، كانت يُطلب منها تصوير زيتي، وذلك بأن تقوم بزيارة الأماكن التراثية والآثارية في مدينة القاهرة، كبيت السحيمي، وشارع المعز، وخان الخليلي، والأزهر الشريف، وهي أماكن مليئة بالخطوط والزخارف الإسلامية المعبرة عن عظمة الحضارة العربية الإسلامية، فكانت تُلاحظ المزج الجميل بين الآيات القرآنية الكريمة، المكتوبة بخطوط رائعة، والزخارف النباتية والهندسية على جدران وأبواب ومآذن هذه الأماكن، وشجعها ذلك لأن تخوض تجربة الخطوط العربية، وبمرور الوقت أيقنت أم مزجها بالفن التشكيلي يُساعدها على تأسيس خط فني يعبر عنها، وعن اتجاهاتها الفنية. وبدأت مشاركاتها في المعارض الفنية منذ أن كانت طالبة في الجامعة، وكرمت لأول مرة من جمعية محبي الفنون الجميلة بالقاهرة، وكانت لا تزال طالبة بالسنة الثالثة من الدراسة الجامعية، وبعدها توالت مشاركاتها في المعارض الفنية، ومعارض الخط العربي، سواءً في قطر، السعودية، والدنمارك، وكان دخولها عالم الحروفية نقلة فنية نوعية في أعمالها. بالإضافة لذلك عملت في تعليم فنون الرسم والخط في معاهد ومدارس الفنون في قطر والسعودية، حيث انتقلت إلى الدوحة عام 2013، ودرست المعالجة النفسية بالرسم، وشاركت في عددٍ من المعارض الجماعية، منها معرض محبي الفنون الجميلة بالزمالك- القاهرة، ومعرض مبدعي الفنون البصرية (2017) من تنظيم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمقر الفنانين بمطافئ، ونظمت معرضها الفردي الأول في أبريل 2022 بالدوحة تحت عنوان «التعمق في الرؤية»، حيث عرضت لوحات ضمن سياق تعبيري متعدد الاتجاهات والخلفيات، تحاكي أفكارها ومشاهداتها اليومية، كما اشتركت في معرض الخط العربي بالحي الثقافي (كتارا) في إطار فعاليات كأس العالم قطر 2022. وحصلت على عددٍ من شهادات الشكر والتقدير والتكريم من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومتاحف قطر، وجهات أخرى بالدولة.