08 أكتوبر 2025
تسجيللا نستطيع إلا أن نقول الحمد لله على كل شيء وعلى ما أصابنا من ابتلاء بهذا الوباء الذي عم العالم، واستطاعت دولتنا الغالية بفضل الله عليها وجهود القيادة الحكيمة وجهود القائمين على الصحة وكوادرها والمسؤولين عن الأمن التي تشكر ولا يمكن نسيانها أن تتجاوز هذه المحنة التي كانت منحة والحمد لله، لأن هناك الكثير من سلوكياتنا قد تغيرت واستطعنا تجاوز سلبيات تصرفاتنا في العديد من الأمور، وخاصة خلال بقائنا في البيت ضمن الإجراءات الاحترازية لتفادي تفشي ذلك الوباء، وهذا البقاء قد فتح أعين الأسرة على الكثير من الأمور التي قد تكون غفلت عنها وخاصة بالنسبة لأبنائها الصغار والشباب واستطاعت الأسرة الالتفات إلى القصور في تعاملها معهم والتقوا على المحبة والتعرف على بعض أكثر من قبل. وهذا الجلوس في البيت كان نعمة وفرصة عظيمة للوالدين أن يكتشفا العديد من جوانب الإبداع لدى الأبناء وتوجيههم لتطويره، وهناك العديد من الوسائل التي يمكن أن نطور بها مواهب وإبداعات أبنائنا من خلال توفير ما يلزمهم من الاحتياجات لذلك، ونحاول أن ننمي قدراتهم، وتقول لي أخت من الأخوات إن لديها أطفالاً يحبون حفظ القرآن الكريم، وهذه فرصة متاحة للحفظ وخاصة في فترة الصيف وتوقف الدراسة وعدم القدرة على الخروج والسفر، أن نوفر لهم الطريق السليم لذلك، وقد قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوفير (دروس القاعدة النورانية كاملة) على موقعها مع توفير القراءة من قبل أحد الشيوخ بالضغط على الحرف، ويمكن أن تحدد المستوى والدرس ونوع القراءة، وهذه الدروس مهمة للكبار قبل الصغار، لأن للأسف العديد منا يجهل القراءة السليمة للقرآن الكريم، ويمكننا تعلم ذلك مع أبنائنا. إن تعلم قراءة القرآن هو الأساس لإتقان اللغة العربية وتصحيح النطق، وهذا ما كان يحرص عليه الأهل في الماضي من إدخال أطفالهم إلى الكتاتيب قبل المدرسة أو تعلم قراءة القرآن عند أحد الشيوخ مما يحسن النطق واللغة، وكما أننا نحرص على تعليم الأبناء اللغات الأخرى وندخلهم المدارس الأجنبية الخاصة من أجل تعليم أفضل، فاللغة العربية هي الأهم، والتي للأسف أهمل العديد من الأهل تعليمها للأبناء لدرجة أن هناك شباباً تخرجوا في الجامعة وهم لا يعرفون القراءة ولا الكتابة باللغة العربية، ويضطرون للعمل في جهات أساس تعاملها اللغة الإنجليزية أو الفرنسية وغيرهما، والمؤلم أنهم يفتخرون بذلك!. استثمروا إجازة أبنائكم بحفظ القرآن وتلاوته، بجانب حصولهم على المفيد من المهارات والقدرات عن طريق الإنترنت بشرط المتابعة والتوجيه مثل الرسم وتعلم لغات أخرى ومهارات الحياة الزوجية لبناتنا وشبابنا المقبل على خطوة الزواج وكيفية تكوين الصداقات الصحيحة والابتكار العلمي والله يوفق الجميع للخير. [email protected]