11 سبتمبر 2025
تسجيلفرحة غامرة غطت سحابة قطر بنتائج الثانوية العامة وتبادل التهاني والتبريكات ما بين الأسر والأصدقاء والمعارف حتى تداولت كافة وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي بأكمله والأجمل منها مبادرة التهاني بصورة أضفت السعادة الشخصية والمجتمعية باتصال سعادة الوزير الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي للطلبة الحاصلين على المراكز الأولى بالشهادة الثانوية على مستوى الدولة كان لها أثر نفسي ومعنوي ليس فقط للطلاب وأسرهم ولكن لكافة شرائح المجتمع وذلك يدل على مدى اهتمام القيادة العليا بالطلاب والتحفيز العلمي والتنموي وخاصة في هذه المرحلة ودعمهم ليس فقط بتوفير البيئة العلمية لهم وتقديم كافة التسهيلات العلمية والعملية سواء كان داخل الدولة أم خارجها من خلال أبواب الابتعاث ولكن نلاحظ الفترة الأخيرة حجم الجهود المبذولة لتوفير وتسخير كافة الوسائل العلمية والإدارية سواء كان للطلاب والمعلمين والإداريين وربما نبع ذلك من حرص القيادة الرشيدة بالدولة بالتعليم والشباب والناشئين سواء كان بالدعم المادي والمعنوي ومتابعة كافة المستحدثات العلمية بصورة مستمرة ومحاولتهم الارتقاء بالنهضة العلمية وبالعقول البشرية وتنميتها بصورة متتالية بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي العالمي إيمانا منهم بأن الإنسان هو المحور الأول للنهضة التنموية وهذا ما يركز عليه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وبالفعل نراه على أرض الواقع سواء كان من الناحية العلمية والتربوية وحتى تشجعيهم بالقطاع العام والخاص وتأهيلهم في كل مرحلة من مراحلهم العمرية حتى يصلوا إلى ما تسمو له الدولة والوصول إلى تحقيق رؤيتها التنموية 2030 وربما ذلك يحمل الناجحين الآن من الطلاب لإكمال مسيرة الجد والعمل والمثابرة للوصول إلى أعلى درجات العلم والتسلح به واستغلال كافة الوسائل العلمية المتاحة لهم الآن من الدعم المادي والمعنوي من القيادة والقائمين على العملية التربوية أفضل استغلال ربما لم تكن متاحة بهذه الصورة الرائدة في دول عربية وخليجية أخرى ولكن سخرتها لكم القيادة الرشيدة ولابد من التعاون الفكري والتسلح بالعلم ومواجهة كافة التحديات القادمة في اختراق بداية الطريق ومعاونة الدولة وقيادتها وتحقيق الثقة المعنوية التي وضعتها فيكم وسخرت الكثير من أجلكم وأنتم أهل لها، ومهما كانت قدرة الدولة على استقطاب الخبرات الأجنبية لوضع الخطط والاستراتيجيات للتنمية فهم مغادرون يوما ما إلى أوطانهم من جانب، ومن جانب آخر فلن تنهض وتتحقق رؤية قطر الحديثة والتنموية إلا بأياد وطنية لها بصمة كبيرة في كافة المجالات ولذا فأنتم الأمل الكبير والمستقبل المبهر الذي تنتظره دولتنا الحبيبة قطر ومهما قدمنا لها من عطاء علمي وعملي فهو قليل عما قدمته لنا من خيرات ونعم لا تعد ولا تحصى وعلى رأسها نعمة الأمن والاستقرار وكرامة المواطن القطري بالداخل والخارج والسعي لتوفير أعلى درجة من الرفاهية الاجتماعية ولذا فقطر تستحق منا جميعا الكثير في ظل التحولات الاقتصادية والتنموية والسياسية القادمة ونحن قادرون على ذلك .