14 سبتمبر 2025

تسجيل

شكرًا.. مسرح الريان

28 يونيو 2015

لاشك أن المبادرة التي قدمها مسرح الريان بمنح خشبته للفرق المسرحية والشركات الفنية في قطر لتقديم أعمالها عليه طوال العام، إنما يشكل ذلك دعما كبيرا للفرق المسرحية الأهلية الأربع إلى جانب شركات الإنتاج التي سوف تقوم بإنتاج تلك الأعمال وسوف تقدم على مسرح الريان ولاشك أن ذلك يشكل دعما من القائمين على المسرح للحركة المسرحية، بأن يكون هناك إنتاج مسرحي دائم وحسب الجدول الموضوع بذلك يكون لدنيا أعمال مسرحية تقدم على المسرح طوال العام، فقد حضرت الاجتماع الذي تم في المسرح وبحضور رؤساء الفرق المسرحية والشركات الفنية وقد أثلج صدورنا جميعا هذا القرار، أولا لأن توفر خشبة مسرح لعرض الأعمال عليها مشكلة في قطر رغم وجود مسرح قطر الوطني ومسارح كتارا، إلا أن ذلك يتطلب أن تدفع الشركات والفرق مبالغ مالية يومية تصل إلى عشرة آلاف ريال إلى جانب التأمين المطلوب لاستخدام الخشبة بمعنى لو أن المنتج قرر أن يعرض عشرة أيام سوف يدفع 50 ألف ريال إلى جانب أجور الممثلين والإعلان والديكور والإضاءة والصوت كلها أمور تكلف العرض المسرحي، من هنا تأتي أهمية مبادرة مسرح الريان بتقديم الدعم للفرق والشركات بمنحهم الخشبة مجانا إلى جانب الدعم الآخر مثل الإعلان في مداخل ومخارج السوق، حيث إن الدعاية تستحوذ على نسبة كبيرة من مادة الإنتاج فالإعلانات في الإذاعة والتلفزيون والصحف تحتاج موازنة في حد ذاتها قد تفوق مادة العرض، وبالطبع حتى ينجح العرض يحتاج إلى ذلك الفرش الإعلاني كما نقول، ومن هنا فإن ذلك الدعم من مسرح الريان يمثل خطوة مهمة في تفعيل الحركة المسرحية ولن تقتصر على المهرجانات أو العروض السنوية، فإن تلك الخطوة سوف تشجع جميع الفرق والشركات للعمل ضمن جدول مسرح الريان لتقديم عروضها للجمهور وأن المسرح القطري سوف يستفيد من ذلك الدعم، وهو أن الجمهور الذي يزور سوق واقف سوف يحضر العروض وهنا فتحنا المجال لتنوع الجمهور لحضور تلك العروض، عندما دعيت لحضور هذا الاجتماع سعدت بتلك الدعوة، وكانت سعادة الحضور أكبر على اعتبار أنهم "شالوا" عن كاهل الفرق والشركات الفنية حمل تأجير المسرح لعرض أعمالهم ونشر إعلانات في سوق واقف والحصول على نسبة تخفيض من الفنادق الموجودة بالسوق لمن سوف يتم الاستعانة بهم من الفنانين من الخارج، بيض الله وجوهكم يا مسرح الريان.