31 أكتوبر 2025
تسجيلما حدث يوم الجمعة الماضية فى الكويت الغالية من ارهاب وترويع وتفجير فى مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر ماهو إلا عمل انتحاري بحت، بهدف ترويع المسلمين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة المباركة وفى شهر فضيل وزعزعة الأمن بكل تأكيد، آلمنا جميعاً هذا الحادث الجلل الذى هز المسلمين جميعاً، ونتج عنه مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا وجرح 227 شخصًا على الأقل، انا لله وانا اليه راجعون، فمصابكم يا أهل الكويت هو بلاشك مصابنا جميعاً، اللهم احفظ الكويت وشعبها من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، واحفظ جميع المسلمين فى أقطار العالم.حينما يستهدف التفجير المصلين الموحدين بالله عز وجل، وحينما يستهدف بيتا من بيوت الرحمن، فهذا هو الارهاب، فالارهاب لا دين ولا وطن له، يهدف فقط الى زرع الفتن بين المسلمين، ولكن هيهات أن يتم لهم ذلك، فبعد الحادثة تابعنا جميعاً الخطوات الايجابية الرسمية وعلى رأسها سرعة حضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الى موقع الحادثة بعد دقائق من وقوعها والاطمئنان على حالة أبنائه من المواطنين، وتابعنا الرسائل الرسمية من دول مجلس التعاون الخليجى ودول العالم قاطبة والتى تعرب من خلالها عن دعمها لدولة الكويت ومساندتها فيما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها واستقرارها، وعلى الصعيد الشعبى تلاحم أهل الكويت بكافة مذاهبهم وأطيافهم الاجتماعية ورأينا كيف توحدت صفوفهم فى وجه كل طائفى مريض فكرياً لتمتزج لهدف أكبر وهو مصلحة الوطن.وتابعنا بكل ألم مساء الأمس الموقف المهيب فى مقبرة الصلبيخات ومشاركة الجميع من أهل الكويت وخارجها صلاة الجنازة والدفن، وأصواتهم تكرر عبارات تستوقف الجميع لصدقها وأهميتها، ففى مصلحة الدين والوطن لا مكان للطائفية، فكلنا واحد، مثل هذه المواقف وان كانت حزينة فهى تعيد القوة فى صفوف المسلمين، وتدعو المسؤولين لاتخاذ اجراءات للحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين، أهمها التربية والتعليم، وأعنى هنا لابد للأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية والاعلامية متكاملة العمل على تأصيل وتعزيز القيم السامية من خلال خطة واضحة ومناهج مدروسة، ومحاولة زرع روح الاخاء بين أبناء الوطن الواحد بعيداً عن أى مذاهب أو طوائف، فنحن نعيش جميعاً فى وطن واحد، وهو ما يحتم شراكتنا فى بناء هذا الوطن، والسعى فى تحقيق مصالحنا المتبادلة، وأن الاختلاف ليس خلافا بل بداية لتواصل وحوار بين الجميع لتحقيق الأهداف المشتركة.صوت: — اللهم من أراد بالمسلمين سوءا فاشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه... اللهم آمين