اللون الأخضر واجهة للمنازل

ما أروع منظر اللون الأخضر، وهو يزين واجهات المنازل ويسعد من يدخلها مما يشرح الصدر ويعطي رونقاً رائعاً لمدخل البيت وصورة مشرقة لمن يسكنه. هناك في الغرب نجد البيوت تتزين بفراش أخضر أمام كل مدخل من مداخلها، ويهتم صاحب البيت ومن يسكنه بتنظيفه وترتيب الشجيرات وترتيب الزهور والإصيصات التي تحملها. وعندنا للأسف هناك الكثير من البيوت التي صممت بأحلى التصاميم وكلفت ملايين الريالات ولكن تحيط بها أرض مليئة بالحجارة والتراب الذي تثيره الرياح ويتحول إلى الغبار الذي يضايق أهل البيت والجيران، وترى الأرض قاحلة خربة، وينتظر أهل تلك البيوت الدولة حتى تبدأ في رصف وترتيب الأرصفة أو زراعتها. فلماذا لا يتحمل المواطن والمقيم شيئاً من المسؤولية في تزيين واجهات البيوت وترتيبها وإنفاق ولو شيئاً بسيطاً لتبدو في أحلى شكل، فالبلدية لا تقصر في صرف النباتات والأسمدة والأشجار مجاناً، وهنا يستطيع صاحب المنزل تنسيق حديقة جميلة أمام البيت تبهج المكان وتسعد الصغار باللعب بها وتعطي شيئاً من الهواء العليل وتبث الأكسجين من اللون الأخضر، وذلك بدل تلك الألوان الترابية التي تحيط بالمنازل وتقضي على جمال تصميمها الذي أنفق عليه الكثير من المال، فالواجهة تعطي الانطباع الجيد عن أصحاب المنزل وما يحتويه في الداخل من ديكورات وتحف جميلة، فما أروع أن يبذل صاحب البيت شيئاً من الجهد ويبدأ في تزيين الواجهة وزراعتها وتنسيقها بالأرضية الجميلة التي تحيط بها الزهور ويزين السور الخارجي بالأشجار الطويلة التي تبعد الغبار وتصد الرياح المغبرة، ويكون بذلك ساهم كثيرا في حماية البيئة وحماية أهله من أمراض الحساسية، كما أنه كان جزءاً من دعم التنمية وتنفيذ رؤية قطر الوطنية ٢٠٢٣ التي تدعو لحماية البيئة والمحافظة عليها واللون الأخضر من أكثر الأشياء التي تحمي تلك البيئة من التغير المناخي مع إعطاء المنظر الجميل والأنيق للمناطق وتعميم اللون الأخضر في كل البلاد، الذي يجعل من قطر كما كان يطلق على مشروع سابق (قطر خضراء)، فاللون الأخضر يجذب التفاؤل ويعطي النفس شيئاً من الانشراح والسعادة، وإضفاء اللون الأخضر حول المنازل وبين الأحياء وفي المدن يجعل من البلاد كتلة من النضارة والإشراق والحياة الطبيعية المنعشة الصحية ويحميها من آثار التقدم والصناعة ومساوئ المصانع. لذا لابد أن يعمل كل مواطن ومقيم قدرته على نشر اللون الأخضر حول بيته بشيء من التنسيق والتنظيم ويتعاون مع جيرانه على استمرار ذلك بالتنسيق مع وزارة البلدية وقسم الحدائق فيها حتى تصبح قطر خضراء ونقضي على اللون الترابي.