14 أكتوبر 2025
تسجيلعامان من أعوام الخير على قطر بعد أن ظن العالم وظننّاه شراً عليها كسرت فيها القيود وتجاوزت التحديات وتحققت الإنجازات تلو الإنجازات، عامان لم تترك فيها دول الحصار فعل شر وخبث إلا وفعلته ظناً منها بأن محاولات إعادة الكرّة في التأليب ضد قطر وإركاعها قد تجدي نفعاً تتحقق من خلالها ما رسمها طغاتها لتنفيذ أجنداتهم التي لا يُراد لدولنا الخليجية والعربية وشعوبها خيراً بل سعياً لإتمام صفقة القرن التي يبدو أن أمريكا وإسرائيل تمارس أعتى أساليب ضغطها على وكلائها في السعودية والإمارات ومصر لتنفيذها بأقرب وقت ممكن، مهما تكلّف ذلك من هدر للثروات وحصار للدول كما فعلوا ذلك مع قطر، وتهيئة الظروف والمناخ لتقبل تعايش الشعوب العربية مع الصهاينة وإظهارهم بالصورة الحسنة في إعلامهم وفي المقابل تثبيط همم الشعوب العربية وإرادتها في استرداد فلسطين من الصهاينة الغاصبين والترويج بدموية وإجرام الفلسطينيين وخلق العداوة ضدهم وإظهار أنه ليس لهم الحق في استرداد أراضيهم وبأن هذه الأراضي ملك للصهاينة !!. ومن يتتبع إعلامنا العربي هذه الأيام يلحظ كم أن الخطاب تحوّل من خطاب يطالب ويستنكر ويدعو للدفاع عن قضيته المصيرية قضية فلسطين التي لطالما تصدرت بيانات القمم العربية والإسلامية منذ احتلالها وقيام دولة الكيان الصهيوني عام 1948، وسرعان ما تحوّل هذا الخطاب إلى تغيير في اللهجة التي كانت تسمي الكيان الصهيوني بالكيان المغتصب إلى الدولة المسالمة التي ترغب أن تتعايش مع جيرانها بحب ووئام وسلام، تمكّنت من تحقيق هذا الحلم بيد طغاة العرب الذين بدأوا في محاربة الدين وعلمائه أولاً ثم محاولة تثبيت أركان أخطر الأفكار والتيارات خطورة على أخلاق وعقيدة الشعوب وهي العلمانية والليبرالية والقومية والبوذية وغيرها من المعتقدات الشركية التي تتوافق كلها في أن عدوها الأوحد هو ديننا الإسلامي الحنيف !!. ولعل ما نراه من محاولة إمارة الشر أبوظبي في تصوير البوذية والمعتقدات الشركية الأخرى، وكأنها أديان تدعو إلى السلام والإخاء والتآلف مع الإسلام هي من إحدى المحاولات الخبيثة التي تسعى من خلالها إلى هدم أركان هذا الدين وبالتالي تحقيق مقاصد إتمام صفقة القرن التي لا مصلحة فيها إلا للصهاينة وأتباعهم النصارى ودُماهم من طغاة العرب !! ومن المؤسف حقيقة وفي ظل موت العلماء الربانيين ومحاربة العلماء والدعاة والمشايخ الذين تتلمذوا على يد علماء الأمة أننا نرى كيف أن الحظوة والاهتمام صارت من نصيب رويبضة هذا الزمان الذين حذرنا منهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله ( سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدّق فيها الكاذب، ويُكذّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويُخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة ؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. فها هم رويبضة هذا الزمان يصولون ويجولون على ركاب أسيادهم الطغاة يزوّرون الحقائق ويروجون لأفعال طغاة هذا الزمان ويبيحون الظلم للظالمين ويقفون في وجه المظلومين ولا يُناصرونهم لأنهم يعلمون أنهم إن ناصروهم فإن هذا يعني زوال نعمتهم ونهاية نعيمهم!. فاصلة أخيرة الحمقى يصنعون الأزمات ثم يدعون لعقد المؤتمرات لتجنّب من آلت إليه حماقتهم، والأغرب من ذلك أنهم يوجهون الدعوات لمن فكّروا يوماً في الغدر بهم ولا زالوا يحرضون عليهم !!. انظروا ماذا جنته غطرستهم وحماقتهم من فوضى جعلت المنطقة تلتقط أنفاسها لحرب مدمرة لن ينالوا منها إلا الرماد!!. Jaberalmarri2011@gmailcom