23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); واجه اللواء المصري السابق مذيعة قناة المحور، برده و بكل عقلانية وموضوعية حين طرحت عليه سؤالا، هل نحن نفتري على قطر كمصر ومصريين حين نتهمها مباشرة في دعم الاٍرهاب؟ بقوله لماذا التشتيت في عقولنا فالأولى الانشغال بقضايانا الأساسية، ولماذا نبتدئ في تقطيع بَعضنَا البعض كأخوة وعرب، وأن المستفيد هم الصهاينة والولايات المتحدة الأمريكية، الذين يريدون قطع النسيج العربي، لانشغل فكرنا بالخلافات فنحن من المحيط إلى الخليج دولة واحدة. . ولمصلحة من الهجوم على قطر.. إلى آخر الحوار المباشر .. هذا نموذج لما يعتري الآن بعض قنواتنا الإعلامية من البحث عن ثغرة لبث سمومها إلى الآخر، وتأجيج الفتن، وزرع التفرقة من خلا ل الادعاءات الكاذبة ، والاتهامات الباطلة، فتفقد بذلك قدسيتها واحترامها كما تفقد رسالتها المهنية والأخلاقية، وتحقق أهداف أعداء الأمة العربية والإسلامية. وليس ببعيد عنا ما يحدث الآن في الوسط الإعلامي الخليجي من الادعاءات الزائفة التي وجهت لدولة قطر ولأميرها سمو الشيخ تميم، من خلال عملية القرصنة التي تعرض لها الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية "قنا" والتي نشرت كذبا تصريحات مفبركة منسوبة لسمو الأمير، وانساقت ـ بعض القنوات الخليجيةـ وراء تلك الادعاءات، وقيادتها والاستعانة بمرتزقة الإعلام لقيادة ، المؤامرة، وحصرياً قناتي العربية وسكاي نيوز، دون التأكد من مصداقية الخبر،ومصدره، ودون التريث في البحث عن الحقيقية، وكأن هناك هدفا مقصودا من الإساءة لدولة قطر، ونية مبيته ومنظمة مسبقا وَمِمَّا يؤكد ذلك انه ليس هناك فاصل زمني بين الاختراق ونشر الخبر إلا دقائق معدودة، وما ترتب عليه من استضافة إعلاميين مجهزين مسبقاً للإدلاء بدلوهم عن عملية الاختراق، من خلال إعلام مسيلمة الكذاب، وبالعودة إلى التاريخ العربي القديم فإن ذلك يذكرنا بشاعرة الجاهلية البسوس سعاد بنت منقذ التي تسببت في إشعال الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب، كما يذكرنا بزوار الفجر من قوى الأمن في بعض الدول العربية. للقبض على الناس في بيوتهم وهم في غفلة، نفس السيناريو يتكرر من نفس المصدر. الاستغراب ليس في الجريمة الالكترونية والقرصنة الإعلامية التي تعرضت لها وكالة الأنباء قنا، فقد تعرضت مؤسسات إعلامية دولية لقرصنة من قبل مخترقين، ولكن الاستغراب المؤلم في التصريحات الزائفة التصعيدية والمغرضة التي بثتها قناتا سكاي والعربية للكيد من قطر وتوجيه الاتهام لها بدعم تنظيمات إرهابية. وتلك هي الجريمة الكبرى حين يفتقد الإعلام النزاهة والمهنية الإخلاقية، عند تضليله الرأي العام ودس أخبار كاذبة ومغلوطة في فكره، لأهداف سياسية ومغرضة، دون التأمل في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" ..... ولأنني قطرية المولد، خليجية الدم والانتماء، يؤلمني ما حدث، لوطني قطر وما نسب إلى أميرنا حفظه الله من افتراءات وادعاءات باطلة، كما ويؤلمني أن نصفع بَعضنَا البعض بحملات إعلامية كلامية، وهادفة إلى زعزعة أمن خليجنا، وبث الفرقة بين شعوبه ـ وجميعنا تحتوينا مظلة خليجية واحدة بهدف واحد، يعكسها مجلس التعاون الخليجي الذي احتفل منذ أيام بذكراه السادسة والثلاثين على تأسيسه ـ دون وجود رادع وتدخل من أصحاب الرأي والسياسة لوقف تلك الحملات العدائية، ودون الوعي بالنتائج السلبية للخلافات التي تحركها خيوط خارجية مغرضة تبحث عن مصالحها من خلال تفكيك البيت الخليجي، وتشتيت أنظمته وزعزعة سياسته. وصناعة الجهل في فكر أبنائه، يكفينا ما يحاك ضدنا وحولنا من مؤامرات وخطط إقليمية ودولية تتبناها أنظمة وجماعات عدائية، لا بد من التكاتف خليجيا لمواجهتها، تُشعرنا بالخوف والقلق مما يمكن أن يقع أو يحدث، ويكفينا ما حدث من تمزق في نسيج المنظومة الخليجية مسبقا عند سحب السفراء من دولة قطر، لتتواكب علينا الآن الأصوات الإعلامية الخارقة والمدمرة وتتبعها أصوات الجهلاء والعوام الذين لا يفقهون الرسالة الإعلامية فيدلون بأصواتهم كالببغاء خلال الوسائط المجتمعية فيما خطط لدولة قطر من مؤامرة إعلامية، يدعم ذلك التغيير الانتقالي المفاجئ من الحديث عن الفبركة الإعلامية التي تعرضت لها قطر إلى سياسة قطر الخارجية، بعد نفيها الخطاب المزعوم لصاحب السمو الأمير المفدى، وهنا أتساءل أين هم هؤلاء خفافيش الظلام حينما كانت الحملة الإعلامية المستعرة من الإعلام المصري ضد قطر ككيان ورموزها، بالرغم أن قطر جزء لا يتجزأ من منظومة مجلس التعاون الخليجي !!! ومن هنا يأتي دور أصحاب الرأي الراجح والحكمة من القيادات الخليجية لرأب التصدع المصطنع الذي دبر في جنح الظلام للنيل من قطر، ووقف هذا الافتراء المدبر، وفي نفس السياق لابد من الإشادة بمن وقف مع الحق ولم ينساق وراء الأباطيل الإعلامية، والأقلام المأجورة، ولايغيب عنا قول الله تعالى: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والله من وراء القصد.