27 أكتوبر 2025
تسجيلبحلول الخامس والعشرين من مايو في كل عام، نتوقف عند مناسبتين عزيزتين على قلوبنا، الاولى نحتفل بها مجتمعين في دول مجلس التعاون والاخرى يقتصر الاحتفال بها لدينا في دولة قطر، وهما المناسبتان اللتان مرتا علينا مؤخرا، ففي نطاق المنطقة احتفلت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالذكرى الـ٣٤ لقيام المجلس حين اتخذ اصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج قرارهم التاريخي في 25 مايو 1981م بإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتؤكد الدول الست مجتمعة أن قيام هذا الصرح جاء بعـزيمة وتصميم لرؤية القادة الثاقبة في تجسيد وإيمان منهم بما يمثله مجلس التعاون في حاضر ومستقبل ابناء دول الخليج.في ذات الوقت تدخل وكالة الأنباء القطرية /قنا/ في ذكرى تأسيسها الأربعين لتتواكب ذكرى المناسبتين في تاريخ واحد، حيث ساهمت الوكالة في دفع عجلة التعاون منذ تأسيس المجلس في استشراف مستقبل العمل الخليجي بمزيد من الثقة لما تمتلكه من أدوات وقدرات مكنتها طيلة سنوات عملها من أن تحافظ على مكانتها كمصدر للأخبار والمعلومات سواء على النطاق المحلي او في مسيرة العمل الخليجي حيث حملت شعلة التنوير لأهداف المجلس بمصداقية اخبارها وحرفية منهجها وثقلها على الساحة الاعلامية العربية والعالمية.ومع تقادم الايام والسنين ازداد ثقل مجلس التعاون وهو يستكمل الآن ٣٤ عاما من تأسيسه وخطا خطوات مهمة نحو الأهداف التي نص عليها نظامه الأساسي في كافة المجالات بتوحيد المواقف السياسية بدءا في المحافل الدولية تجاه القضايا العادلة التي تتبناها دول المجلس، وقد تم تحقيق العديد من المكاسب والإنجازات السياسية في المنطقة خاصة في عملية السلام الإقليمي وهو الهدف الذي رسمه قادة المجلس لحل مختلف القضايا الإقليمية.ولعل اهم انجاز حققته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مواجهة ما نشهده الآن من اضطرابات عصفت بالجارة العزيزة اليمن وتصدت لها دول المجلس، وشكلت رأس حربة في تحالف /عاصفة الحزم/ للحفاظ على وحدة ومصير اليمن من خلال عدة مسارات، منها ما هو عسكري في إطار تعاونها ضمن قوات التحالف، وما هو سياسي من حـيث المساعي المبذولة لجمع الفرقاء على مائدة حوار واحدة، ومنها الشق الإنساني، وبذلك نالت دول المنطقة احترام المجتمع الدولي وبدأت الآن مرحلة /إعادة الأمل/ والمضي في حل سياسي يقي البلاد التمزق.اما وكالة الانباء القطرية /قنا/ فمنذ صدور قرار انشائها في 25 مايو عام 1975 قطعت الطريق نحو المستقبل بأقدام راسخة على طريق المهنية الإعلامية، ومواكبة أحدث مستجدات الإعلام الرقمي من أجل الوصول بالخبر الصادق إلى المتلقي في أقصر وقت ممكن. ومع كل عام تثبت /قنا/ مهنيتها على الساحة الاعلامية الخليجية والعربية والاحداث المستجدة في المنطقة، وقد فرضت الاحداث الجارية المساهمة بقوة في إثراء الحركة الصحفية القطرية والعربية بالمعلومة والخبر المحايد.التزامن المشترك في ذكرى مجلس التعاون و/قنا/ يعيد دائما إلى الذاكرة هذا النسيج المترابط الذي يؤكد اهمية الاعلام في مسيرة التعاون وما قامت به /قنا/ بأداء مهامها الاعلامية على الوجه الاكمل وقدرتها ان تحتل موقعا متميزا على خريطة وكالات الانباء العربية. وسلامتكم