14 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف نهيئ قطر لسياحة الصيف؟

28 أبريل 2024

من أهداف دولة قطر ضمن رؤيتها الوطنية وإستراتيجياتها العمل في قطاع السياحة لاستقطاب ٦ ملايين سائح سنويا مع حلول عام ٢٠٣٩، وتتركز في التزامها بتوفير المناخ المناسب للسياحة واستثمار مجالات واسعة من المتاحف والمعالم الثقافية واستضافة المعارض والأحداث والفعاليات العالمية، ولم تقصر الدولة في ذلك فقد رأينا الكثير من هذه الفعاليات والمعارض، وأبرزها ما كان في كأس العالم ٢٠٢٢ وكأس آسيا ٢٠٢٤ ومعرض (إكسبو) للبيئة الذي جذب الكثير من الزوار من داخل قطر وخارجها والفعاليات التي صاحبت هذه المعارض والأحداث ولم تقصر هيئة السياحة في افتتاح العديد من المنتجعات والشواطئ من أجل تنشيط السياحة والترفيه عن المواطن والمقيم. ومن هذا المنطلق ونحن قد اقتربنا من استقبال فصل الصيف واقتراب الدراسة على الانتهاء، فإن ذلك يلقي بعض الأعباء على عاتق الدولة ممثلة في هيئة السياحة منذ الآن للعمل على تهيئة الأماكن السياحية المناسبة للصيف كالشواطئ والأماكن الترفيهية وإعداد الفعاليات المناسبة للصغار وخاصة لمن لا يمكنه السفر والهروب من الحر للخارج، وتهيئة الأماكن التي تعمل على توفير الراحة والاستجمام لجميع المستويات الاجتماعية بأسعار مناسبة، بحيث يمكن للجميع الاستمتاع بالإجازة واستثمار أوقات الفراغ لدى الطلاب واستجمام العاملين من أجل تجديد النشاط عند العودة للعمل. والأمر يحتاج إلى التخطيط الجيد وعمل إستراتيجية مرنة في تنفيذ الفعاليات وتجهيز الأماكن الترفيهية بعيدا عن الازدحام والفوضى التي نراها للأسف قد بدأت مبكرة وشاهدناها خلال إجازة العيد حيث امتلأت الشواطئ بالناس من كل الجنسيات ولم تجهز بشكل جيد بحيث يمكن للجميع الاستمتاع، وقد ذهبنا مع الصغار إلى هناك وكانت المفاجأة بعدم وجود مقاعد كافية ولا مظلات وقد احتل الآلاف من الناس كل الأماكن لدرجة عجرنا عن مشاركة الصغار في الاستمتاع بالشاطئ، إن الأمر يحتاج إلى تنظيم وتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالسياحة بدءا من هيئة السياحة ووزارة البلدية ووزارة الداخلية وهيئة المتاحف وغيرها من الجهات حتى يمكن تنظيم موسم سياحي جميل خلال فترة الصيف، وخاصة ونحن نرى أن قطر أصبحت وجهة للسياحة يقصدها القريب والبعيد، وخاصة أن لدينا أماكن سياحية أدهشت كل من زار قطر وشاهد معالمها وتملك مقومات السياحة الكاملة إذا ما تعاون الجميع من أجل رسم صورة جميلة لقطر الحبيبة.