08 أكتوبر 2025
تسجيلحملة التطوع الوطنية (من أجل قطر)، بتوفيق الله ثم بحسن إدارة الأزمات، أثبتت جدارتها ودورها الفعال في إنجاح الجهود الوطنية الرامية الى وقاية المجتمع من آثار انتشار الوباء، حيث ظهر التكاتف وتضافر الجهود بين أبناء المجتمع القطري مواطنين ومقيمين، الذين هبوا لنجدة الاخرين ولبوا نداء الواجب الوطني بكل أمانة ومسؤولية، من خلال العمل الميداني التطوعي وخاصة في الممارسات الطبية والصحية المساعدة ونشر الوعي وحملات النظافة العامة وخدمات الجمهور في إطار الالتزام بميثاق التطوع. وقد أثمرت الدورات التدريبية والندوات التثقيفية للمتطوعين والمتطوعات الشباب، الذين يؤدون خدمات طيبة مشكورة، ويثبتون كفاءتهم العالية في مختلف مواقع العمل التطوعي. ومما يثير الاعتزاز والتقدير، أننا نشاهد هؤلاء الشباب بالزي الوطني ملتزمين بالاجراءات الاحترازية، وهم يستقبلوننا ويقدمون لنا الارشادات المطلوبة، ويتأكدون من حالتنا الصحية على مدار الساعة، مع توفير المستلزمات الوقائية بالمجان. وما تزال شواهد ما ترصده الدولة من إمكانات وموازنات ضخمة لضمان أعلى معدلات الجودة الصحية والتنموية، بارزة وماثلة أمامنا باستمرار، ولا شك أنها جهود كبيرة وتستحق الثناء والتقدير. وهذه بعض المقترحات المتعلقة بالحملة الوطنية الشبابية فيما يتصل بالجوانب الصحية والاجتماعية: * نرجو بث رسائل التطمين وتخفيف الهلع بين الناس ونشر بشائر انتهاء الأزمة قبل إعلان معدلات الإصابة أو التلميح باستمرار تفشي الوباء. * تنبيه الشباب المتطوعين بالتبسم في وجوه الجمهور وتذكير الناس بأدعية دخول السوق وأذكار الصباح والمساء، فإن الاسباب المادية تستمد فاعليتها من مشيئة وقضاء خالق الكائنات ومسبب الأسباب. * الحذر من الزام النساء المنتقبات باستخدام الكمامات وتجنب إحراجهن، لأن النقاب يؤدي هذا الغرض بالتمام باعتباره وقاية وسترا والتزاما. * توجيه الناس نحو مداخل ومخارج المجمعات والجمعيات قبل وبعد، للتأكد من تقيدهم بالاحترازات الوقائية، وتنظيم طريقة دخولهم وخروجهم. * حبذا تعامل الفتيات مع النساء، والشباب مع الرجال مراعاة للخصوصية وثوابت المجتمع. شاكرين ومقدرين لشبابنا والجهات الداعمة لهم ما يؤدونه من خدمات تطوعية مهمة، ونقول لهم بيض الله وجوهكم، وجزاكم عنا خير الجزاء. ◄ مناشدة عاجلة ما نزال نبتهل الى الرحمن، ونترقب بشوق لأداء الصلاة في بيوت الله المطهرة، والشعور بالأجواء الإيمانية الروحانية في ايام وليالي هذا الشهر الفضيل، والاحساس بسكينة النفوس وطمأنينة القلوب، علما بأن المصلين هم أكثر الناس طهارة وتطبيقا للعادات الصحية، ويمكن للجهات المسؤولة أن تضمن الالتزام بالاشتراطات الصحية السليمة لمرتادي المساجد، بتخصيص افراد معينين أمام المساجد يجرون الفحص اللازم ومن تظهر عليه أعراض الاصابة يحول وفق الاجراءات المعروفة، على ان تثبت أدوات التعقيم على مداخل المساجد، وتزود قاعات الصلاة بأجهزة تنقية الهواء ومكافحة البكتيريا والفيروسات الضارة. إن الاقبال على الله والفرار إليه والتضرع بين يديه سبب مباشر لشفاء المرضى وارتفاع الوباء، وانفراج الازمات. واحب البقاع الى الله المساجد. [email protected]