28 أكتوبر 2025
تسجيلللذين لا يعرفون كلمة بيزات، فهي هي جزء الصرف من الروبية الهندية والباكستانية المستخدمة في الخليج سابقا كعملة رسمية. ولأن ما في بيزات (فلوس) بسبب هبوط أسعار النفط عالميا، فقد تم إرجاع كافة المواطنين الذين يتعالجون في الخارج دون تمييز في أكبر مشروع انتحار جماعي قسري (بعد انتحار الحيتان الفطرية) تقوم به الجهات الصحية التي تفتق عن ذهنها فجأةً واكتشفت أن لديها الحل لإنقاذ الوطن - بالرغم من أن السرير محتاج واسطة والعمليات امسك دورك لدهور والعلاج بالحظ - وذلك بالتخلص من المرضى الذين لا طائل ولا فائدة ترجى منهم غير استنزاف بيزات الوطن؟! ولأن ما في بيزات تم تسريح المئات من المقيمين الآمنين من وظائفهم بصورة عشوائية في الأغلب وادخلوا في حالة شتات تاريخية وضياع مع أسرهم .. لماذا لأن جهات العمل اكتشفت فجأة أن هناك فائضا .. فأكلها الصغار بصورة عامة كالعادة وظل الحيتان! والأدهى أن هناك من الجهات من سارعت للتعاقد مع شركات خاصة بمبالغ أعلى من الرواتب لتعويض نقص العمالة؟! ولأن ما في بيزات تم رفع الدعم عن الوقود بأناقة باسم تحرير أسعار الوقود وأغلب الظن فإن الأسعار ستظل في صعود كالعادة ؟! وفي ظل هذه الظروف الحالكة والصورة القاتمة التي تُرسم لأبناء المجتمع .. لم تتحمل الجهات المعنية فكرة المشاركة في معرض اكسبو للزهور في انطاكيا التركية لمدة 191 يوما وعمل معرض فاخر من طابقين يحاكي البيئة القطرية الذي بالطبع سيكلف الملايين .. سؤالي هل على المواطن والمقيم فقط تحمل المسؤولية ودفع الثمن ؟ يجب على الجميع حمل المسؤولية واحترام الآخر؛ حتى تصل السفينة الى بر الأمان بسلاسة.. فالأمور الشاذة واللامنطقية تثير الأعصاب وترفع الضغط.. وهذا معناه زيادة استهلاك الأدوية.. والبلد ما فيها بيزات! فلا تجبروا وزارة الصحة على تبني مشروع الانتحار الجماعي الثاني فكلها توقيع ورقة؟!