شخصية قطرية أخرى إلى منصب عالمي

نحن امام وجه قطري آخر يرسم طريقه نحو العالمية بخطى واثقة، تحفه عناية الله وتوفيقه ودعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة، التي لا تدخر جهدا في تهيئة طريق السلامة لابنائها البررة، ليكونوا من طلائع القادة في المحافل الدولية، بتوفير كل وسائل النجاح والدعم اللامحدود لمنافسة دول العالم المتحضر، الذين يعرفون حق المعرفة ما لهذه المناصب من اهمية وتميز، ويبذلون جهودا جبارة لمنافسة من يقارعهم في طريق الوصول الى كرسي القيادة في المنظمات الدولية، حيث اصبحت قطر رقما مهما في هذه المنافسة الشريفة بما تمتلكه ولله الحمد من قدرة على صنع الرجال الذين تربوا في كنفها وتشكلوا من مطبخها السياسي. نشير في هذا الصدد الى الخطوات الثابتة التي يتبناها سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري المستشار بالديوان الاميري، لتعزيز رغبة بلاده قطر في ترشيحه لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة "اليونسكو"، وهو المنصب الذي لم يتوصل اليه اي عربي طوال تاريخ المنظمة الدولية، وحقق منذ بداية حملته نتائج ايجابية توجت بتوحيد العرب على الاجماع على انه مرشح كفء لهذا المنصب الدولي، واجمعوا على ثقتهم بشخصيته القيادية وخبرته الاممية وسمعته الجديرة بالاحترام، مما يمهد له السبيل للفوز العربي بالانتخابات التي ستجري بإذن الله في 2017.في مسار الايام القادمة لن تمر مناسبة الا وتستثمر في صالح هذه الحملة التي اعطى سمو الامير المفدى حفظه الله، دعمه اللامحدود للمنافسة والوصول الى هذا المنصب الذي يحقق جدارة دولة قطر في تكريس حضورها الدولي في كل المحافل، وبالامس كنا في حفل كبير رائع اقيم في دبي تسلم فيه سعادة الدكتور حمد الكواري جائزة "رجل التراث العربي" لعام 2016، وهي أهم جائزة يمنحها "المركز العربي للإعلام السياحي" ضمن جوائزه المتعددة التي تستهدف دعم السياحة العربية والحفاظ على التراث العربي. الحفل كان رائعا بحضور كوكبة من وزراء الثقافة والسياحة العرب، وكبار المسئولين والفائزين الاخرين بالجائزة.. وقام بتسليم الجائزة سعادة الدكتور أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وخلالها اعرب المرشح القطري عن أن هذه الجائزة تعد تقديراً لجهود دولة قطر في حماية التراث والمحافظة عليه، وبين ان التراث يشكل شاغلاً أساسيّاً في توجّهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كما يحمل هذا التكريم أمانة ومسؤوليّة كبيرة تتطلّب الاستمرار في العمل عربيّاً ودوليّاً لأجل صون التراثالإنساني.بالطبع كانت الفرصة سانحة خلال الاحتفال لطرح برنامج حملته لمنصب مدير عام اليونسكو، واستثمر فوزه بجائزة رجل التراث العربي لعام 2016م بان اعرب في كلمته عن كون هذه الجائزة "تأتي في لحظة تاريخيّة عصيبة يشهد فيها التراث العربي والإسلامي قبل غيره، عمليّات هدم ونهب من قبل دعاة الفكر المنغلق الذي لا يعترف بقيمة التراث ولا علاقة له بسماحة الدين الإسلامي الحنيف وبتاريخ الحضارة العربية الحافل باحترام التراث وتقديره".المركز العربي للإعلام السياحي الذي يضم بين اعضاء مجلس ادارته "مركز الدوحة للاعلام السياحي" الوليد، اطلق جوائزه السنوية منذ عام 2008، وشهدت مسابقات هذا العام تصويتا من 18 دولة عربية لاختيار الفائزين، وترشحت 106 هيئات وشخصيات للفوز بالجوائز، واهمها جائزة رجل التراث العربي، التي فاز بها بجهود مشتركة مع مركز الدوحة للإعلام السياحي سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري. وسلامتكم e — mail: [email protected]