26 أكتوبر 2025

تسجيل

" الخاطر": خطوتكم مهمة لميدان التعليم

28 أبريل 2014

• في الفترة الأخيرة لم يتبق من طيب الذكر "تعليم لمرحلة جديدة" إلا حجارة متدفقة على رؤوس المؤسسة المدرسية وما اصطلح على تسميته " المستقلة " وبعدت الشقة بين الميدان التعليمي همومه وانزلاقاته وأحلامه العراض ورئاسات هيئات التعليم التي جلس بعضها في أبراج عاجية .. ترسل التعليمات والتعاميم والاستجوابات وتتبادل وأصحاب التراخيص اتهامات لا تجد حلولا جذرية لأن أخريات من التعاميم تلغي بعضها البعض وهكذا تاهت المسارات ونمت طفيليات وبقع سوداء في أثواب التعليم إلا قليل القليل..• أول أمس دخلت لاجتماع مدارس الحبك هذا التجمع الذي حقق إنجازات بروضة جوعان المستقلة يضم مجموعة من المدارس فإذا الأستاذة فوزية الخاطر رئيسة هيئة التعليم بين الحضور..فركت عيني مثنى وثلاثة.. إذن هي مرحلة جديدة "لتعليم مرحلة جديدة" وبشريات أن أصحاب القرارات سينغرسون بالميدان يلامسون الهموم ويفتحون الملفات ويشاركون أصحاب المصلحة والمدراء وشركاء التعليم الراي والمشورة وينقحون عن الحلول لعثرات كثيرة ضج بها المجتمع.لا أحد يمكن أن ينكر أن " المستقلة " حققت نجاحات فيما كان يمثل هموما تحت نظر التربية والتعليم وما أن بدأ شعاع الشمس يسطع إلا وانتفخت كيانات ما يعرف بالمجلس الأعلى للتعليم وهيئاته وخبرائه ومستشاريه وتدفقت التعليمات الفوقية وكاد الميدان أن يخلو من الكفاءات ليس لعدم وجود خبرات تربوية، ولكن الكثيرون هربوا بجلودهم من نيران صبت على رؤوسهم صبا..• "المناهج انعفست" ورمي بمهمة هذا الملف والذي هو أوكل التعليم إلى المعلم حتى ولو لم يكن لديه مقدرة فك حروف الهجاء.. ثم أوكل لمؤسسات أقرب لتجارة الشنطة وهكذا اختلط الحابل بالنابل .. تدحرجت أم اللغات لغتنا العربية واختل زمن التمدرس بين أنشطة مدرسية بدعوة بناء الشخصية فانحرفت لمظهرية وكثير مما لا يمكن حصره.. • حضور الأستاذة " الخاطر"لاجتماع الحبك المهموم بالشأن التعليمي دليل عافية وبداية مبشرة لرئيسة هيئة التعليم لأن الدواء الشافي لعلل الميدان تحتاج لعين فاحصة وأياد تلامس القضايا الملحة عن قرب ولاستقاء المعالجات من أفواه صاحبات التراخيص والمعلمين والأسرة المدرسية والأمهات والآباء الشركاء الحقيقيين للمؤسسة التعليمية.• وبما أن "الخاطر" فتحت مسامعها للرأي والرأي الآخر فإن مقالنا الأسبق" أسواق الفرجان الكتف بكتف المدارس" يتيح لها مزيدا من تدارس هذا الملف لانزعاج الكثيرين من " وضع البنزين بجوار الكبريت" ربما هو قلق إيجابي من طرفنا على فلذات أكبادنا ..وربما ما نستشعره لا وجود له إلا في عقلنا الباطن المهم التدارس والتروي.. والله من وراء القصدهمسة : إدارة مثل هذه الاجتماعات وبحرفية دليل على معرفة ببواطن الأمور بوركتم جماعة الحبك.