أدب اليافعين ومؤتمر الشارقة

شاركت الأسبوع الماضي بدعوة من مركز الشارقة الإعلامي في مؤتمر المجلس الدولي لكتب اليافعين الأول لمنطقة آسيا الوسطى وشمال إفريقيا 2013، والذي أقيم في إمارة الشارقة بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين وسعادة أحمد رضا خير الدين رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين وبمشاركة قطر في المؤتمر عبر مركز أدب الطفل وهي فرصة لكي يتعرف المركز على الكيفية التي يمكن أن يدعم الكتاب اليافعين في ظل عدم وجهة مظلة تهتم بإنتاجهم الأدب رغم اهتمام الوزارة بقطاع الشباب، إلا أنه لا توجد مظلة رسمية تهتم بأدب اليافعين، وكان المؤتمر فرصة للتعرف على تلك المعوقات التي تواجه أدب اليافعين في المنطقة العربية تحديدا والعالم بشكل أجمع، وقالت مروة العقروبي رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين خلال المؤتمر" سعداء بهذا الحضور اللافت، والمشاركة المتميزة، والآراء والأفكار والرؤى المطروحة التي تصب بلا شك في إنجاح وتلبية متطلبات كتب اليافعين، وما يرافق هذا المجال من تأليف، ونشر، ومضمون، مع شعور عالٍ بالمسؤولية في أهمية حصول كل يافع على نصيبه من الكتاب والمطالعة والتعبير عن مكنونات نفسه تجاه مختلف مواضيع الحياة". ولاشك أن هذا الحضور الكبير من أصحاب الشأن أو المشتغلين فيه أسهم مساهمة كبيرة في نجاح جلسات المؤتمر والخروج برؤى وأفكار تسهم في إزالة المعوقات التي تقف حائلا أمام الإبداع الشاب. وكانت مشاركة الأستاذة أسماء عبداللطيف الكواري مديره مركز أدب الطفل حول إمكانات التحول بأدب اليافع "من الحكاية إلى القراءة" استهلتها برواية قصة "غاية والحنيش" التي ألفها مدير الجلسة عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام، وبينت من خلالها أهمية استثمار الموروث الشعبي في تحبيب القراءة للطفل، وجعل الحكايات الشعبية ورش عمل يتعلم الطفل خلالها الكتابة والرسم والعديد من المهارات التي تنمي الحس والذوق والخيال الإبداعي.  وعلى الجانب الآخر حضرت جانبا من مهرجان الشارقة القرائي وهو حقيقة يهتم بالطفل كثيرا من خلال معرض الكتاب المصاحب إلى جانب البرامج والأنشطة التي تقام مثل الورش والندوات واللقاءات وقد سعدت بمشاركة جائزة الدولة لأدب الطفل التابعة لوزارة الثقافة والفنون والتراث إلى جانب دار بلومزبري التابعة لمؤسسة قطر للنشر وهي فرصة للتعريف بالجائزة وهذا الحضور الكبير من الإعلاميين والكتاب المهتمين بأدب الطفل سوف يسهم في زيادة المشاركة العربية فيها، فإن هذا الحضور القطري في المؤتمر والمهرجان يأتي في إطار اهتمام وزارة الثقافة والفنون والتراث بتفعيل العمل الثقافي ليس محليا وإنما خارجي وهذه هي رؤية سعادة الوزير الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري منذ أن تسلم مهام عمله كوزير للثقافة ولم يعد ذلك الأمر فقط بل اهتم بعملية التفعيل المطلوبة للساحة الثقافية محليا وعربيا وعالميا، فشكرا للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس لمركز الشارقة الإعلامي والسيد أسامة سمرة مدير المركز على كرم الضيافة والاهتمام بالشارقة وحرصهم على تواجدها في فعاليات المركز.