01 نوفمبر 2025
تسجيل• أيام قليلة ونستقبل العشر الأواخر من الشهر الفضيل، فيها ليلة خير من ألف شهر.. ليلة القدر.هناك من تكاسل عن العبادة والطاعات، وهناك من نسى فضل الشهر وبركته! وهناك من يعيش أيام رمضان وكأنها أيام إجازة نهاية الأسبوع وأيام احتفال وزيارات! من عاش هذه الغفلة والبعد خلال الأيام الأولى من هذا الشهر.. عنده من الكرم الإلهي وكرم الله وفضله أن رزقنا العشر الأواخر وما فيها من بركات وخيرات وعتق من النار وليلة القدر التي فيها ينزل كل أمر حكيم.. • ليلة تتنزل أقدار وسيناريو عام من أعمارنا ما كتب في اللوح المحفوظ.. ولا نعلم ولا يعلم إنسان ما كتب له من اقدار وأرزاق وأعمال.. لا يعلم خير الأيام وشرها ؟ قيام العشر الأواخر وليلة القدر والاجتهاد فيها.. يبدل الله الأقدار لأجملها ويكتب للعبد الخير والصلاح.. ويرزقه الأجر والثواب من قام هذه الأيام إخلاصا لله فالدعاء يرد القضاء.. • كرم الله سبحانه وتعالى لا يعد ولا يحصى، كرم وعطاء وفضل تبكي له العين من كرمه وفضله وتسخير جنده..ودفع الضرر والشر عنه.. اللهم لك الحمد والشكر كله.. • كم من عباد يخطئون ويعصون.. ويرجعون ويتوبون ويستغفرون.. يحبهم الله ويقبل اليهم ويقبل توبتهم..وكم من عباد يتمنون الأماني. وتتحرك في قلوبهم الدعوات ويرونها صعبة المنال.. ولكنها على الله سبحانه تكون: بين الكاف والنون.. بين كن فيكون.. يحققها الله سبحانه بكرم منه وفضل ويراها العبد في تحقيقها كأنها معجزة… • «ليلة القدر» فهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر وقال عنها الله تعالى:» ليلة القدر خير من ألف شهر» وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» • ليلة القدر يكثر فيها الخير الذي نزله الله تعالى فيها.. لذا حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغفلة عنها وإهمال إحيائها فيقول صلى الله عليه وسلم لأصحابه وقد أظلهم شهر رمضان:»إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حرم الخير كله ولا يُحرم خيرها إلا محروم». • آخر جرة قلم: فضل الله ونعمه كثيرة أن أمد في أعمارنا لنكون في رمضان.. اللهم لك الحمد والشكر.. ونسأله أن يبلغنا رمضان أعواما عديدة وأزمنة كثيرة.. هناك أرواح عزيزة وغالية وقريبة بأعمار مختلفة غادرتنا قبل رمضان بشهور وبعضها بأيام قبل رمضان.. نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. من قام منهم رحمهم الله ومن يقوم بهذه الليلة من الأحياء ايماناً واحتسابا في هذه الليلة الواحدة بإخلاص العبادة فيها لله سبحانه وتعالى فازوا بأجر 83 عامًا من العبادة وسيغفر الله لهم ولنا ما تقدم من ذنوبنا وسينعمون فيه بالخير كله.. اللهم بلغنا ليلة القدر وأرزقنا خيرها وبركتها.. اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا..