12 سبتمبر 2025
تسجيلكم يسعدني وجودي في قطر، فالعيش فيها أتاح لي الفرصة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية خلال هذا الشهر الفضيل عاما بعد عام، من خلال شعبها والمقيمين على أرضها تعرفنا على القيم الإسلامية العظيمة. الآن، بتُ أعرف رمضان، الشهر الذي يجلب لنا السلام والصفاء والفرح، شهر من التفاني والصبر والامتنان. هذا الشهر الفضيل من الصيام والصلاة والتأمل في مبادئ العقيدة الإسلامية يذكرنا كل عام بأن التفكير في الآخرين مهم، وأن الحياة ليست فقط حولنا وحول الروتين اليومي الذي يحملنا بعيدا. التضامن والاتحاد والأفكار تجاه الفقراء هي من بين الصفات الجميلة التي يتم تسليط الضوء عليها ومراعاتها خلال هذا الشهر الفضيل. دولة قطر ليست سوى أفضل مثال ليس فقط خلال شهر رمضان المبارك ولكن على مدار العام، ومن المعروف أنها السباقة من بين العديد من الدول لمساعدة الآخرين عند الضرورة، والقيام بالأعمال الخيرية، والمساعدة في الحد من أضرار الكوارث الطبيعية. لذلك، فإن شهر رمضان المبارك يعلم الأجيال القديمة والشابة على حد سواء أساسيات أن تكون إنسانا صالحا ومحترماً، وأن الاهتمام الذي يحظى به دينهم لجميع الأشخاص في المجتمع، لا تفرقه بينهم. واحدة من الخصائص الهامة الأخرى هي الامتنان. إنه شعور بالسعادة والشكر على كل الأشياء التي أعطانا الله إياها وباركنا بها. الرضا عما يميل الناس غالبًا إلى نسيانه أو اعتباره أمرًا مفروغًا منه سواء كان روحيًا أو ماديًا. أعبر عن احترامي وإعجابي لجميع المسلمين الذين يبذلون قصارى جهدهم لإعادة تأكيد إيمانهم، فيسعون خلال هذه الأيام الـ 30 بالأعمال الصالحة والانضباط الروحي والتفاني لتعميق العلاقة مع الله، بتعزيتنا ودفعنا إلى أن نكون أفضل، فيكون هذا الشهر فرصة للتفكير في أفعالهم، وإعادة النظر ومراجعة أنفسهم وتصرفاتهم مع الآخرين أيضاً. من ناحية أخرى، من المهم الإشارة إلى أن رمضان ليس فقط تطهيرا روحياً ولكن أيضا الصيام فيه العديد من الفوائد الصحية للجسم وقد أثبت علمياً، هو شهر الأعمال الصالحة والانضباط الذاتي والحب والصبر والتعاطف والرحمة. نحن سعداء لتمكننا من الاحتفال بهذا الشهر المبارك مع المسلمين في دولة قطر، شهر السلام والوحدة والفرح، شهر الصوم والصلاة والتفكير في مبادئ العقيدة الإسلامية. واسمحوا لي وبهذه المناسبة أن أتمنى لكم شهرا مباركاً، متمنياً أن يتقبل الله صلاتكم وصيامكم.