14 سبتمبر 2025

تسجيل

التعليم قاطرة التقدم في قطر

21 مايو 2024

يردد الآباء لأبنائهم مقولة «أفضل ميراث أتركه لكم هو التعليم»، فحبنا موجود بالفعل معكم، أما التعليم فهو الركيزة الأساسية لتنمية أي بلد، وهو ما أكده سمو الأمير في قوله: «التعليم هو قاطرة التقدم». وتتجلى هذه الرؤية بوضوح في دولة قطر من خلال تركيزها المستمر على تطوير التعليم، لا سيما التعليم الجامعي، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة. شهدت الدوحة مؤخرًا حفلات تخرج جامعية لا تُنسى، حيث احتفلت بتخريج دفعة جديدة من المهنيين والأكاديميين الذين سيساهمون في نهضة البلاد. وقد تميزت هذه الاحتفالات بتنوع التخصصات الأكاديمية للخريجين من جامعات مرموقة عالميًا مثل جامعة حمد بن خليفة وجامعة كارنيجي ميلون وجامعة جورج تاون وغيرها. وقد تم تكريم المئات من الخريجين من قبل كبار الشخصيات القطرية تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، المدافعة الرائدة عن التعليم والتنمية الاجتماعية، والتي كان تفانيها بمثابة مصدر إلهام للجميع حيث قامت بتأسيس مؤسسة التعليم فوق الجميع في عام 2012 والتي تكرس جهودها لتحقيق توفير الفرص التعليمية للسكان المهمشين والضعفاء في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق المتضررة من الفقر والصراع والكوارث. يعد التعليم العالي قطاعًا حيويًا لتنمية أي بلد، حيث يوفر للطلاب فرصًا لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المتجددة في عالمنا المتغير. وتبرز أهمية التعليم العالي في قدرته على تنمية التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب، مما يمكنهم من إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع على الصعيدين الوطني والدولي. ولا تقتصر أهمية التعليم على تنمية المهارات الفردية فحسب، بل تمتد لتشمل بناء مجتمعات مزدهرة. فالشخص المتعلم يساهم بشكل إيجابي في مجتمعه، ويتبنى ممارسات جديدة تسهم في تحسين حياته وحياة الآخرين. وتجدر الإشارة إلى الدور المحوري للمعلمين في هذه العملية، فهم المسؤولون عن نقل المعرفة وتشجيع الطلاب على التطور المستمر، بما يمكنهم من التكيف مع مجتمع عالمي يتطلب مهارات وقدرات متجددة. وفي هذا السياق، لا يسعني إلا أن أعرب عن إعجابي بالسلطات القطرية التي أتاحت لنا فرصة المشاركة في هذه اللقاءات التعليمية الهامة، والتي جمعت أبرز الشخصيات في الدولة. أما بالنسبة لبلدي البيرو فإن التعليم ركيزة أساسية لتنميته، ولدينا مؤسسات التعليم العالي المختلفة، من بينها جامعة سان ماركوس الوطنية، أول جامعة تأسست في أمريكا، في 12 مايو 1551. قال الأديب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2010، ذات مرة: تعلم القراءة هو أهم شيء حدث لي في الحياة؛ هذا المبدأ هو الذي ننطلق منه ونستمر في صقل مهاراتنا من خلال التعليم على جميع المستويات. وفي الختام، أؤكد أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وهو مفتاح التقدم والازدهار لأي أمة. ومن خلال الاستثمار في التعليم، نستثمر في مستقبل أفضل لنا جميعًا.