10 سبتمبر 2025
تسجيلانطلقت صباح السبت الموافق 24/3/2018 الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018 /2022 بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وأقامتها وزارة الصحة العامة وبحضور معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وذلك تزامنا مع منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية والذي نظمته مؤسسة حمد الطبية، ويعتبر هذا العرس الصحي أكبر انطلاقة تضاف لدولة قطر في ظل التحديات السياسية الراهنة مع الحصار، وفى نفس التوقيت حصول دولة قطر على المرتبة 13 على مستوى العالم بتقديم أفضل نظام صحي ويليها الأولى بالشرق الأوسط فكلها مؤشرات رفيعة على المستوى الصحي والرياضي والاقتصادي لدولة لديها الوعي الكافي بمدى أهمية الصحة والمعافاة ومجتمع خال من الأمراض ومبني على وعي صحي إيمانا منها بمدى أهمية العنصر البشرى في نهضة المجتمعات التي أعطت الصحة والرياضة والتعليم أكبر قدر من الأولويات الإستراتيجية التنموية والصحية والاقتصادية. وهكذا ما نراه اليوم وقطر تنطلق عالميا في شتى القطاعات وعلى رأس القائمة الصحة والرياضة رغم التحديات والحصار ولكنها دولة لا تعرف المستحيل ولديها رؤية وطنية واضحة المعالم وتنطلق من خلال استراتيجيات تعلم مسارها الميداني وكيفية الصعود التنموي المبنى على أسس علمية وعملية تلامس الواقع المجتمعي واحتياجاته الصحية الحالية والمستقبلية والتي تهدف إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والتي انقسمت إلى شقين من الإستراتيجية فالأولى من 2011-2016 والتي تحقق منها ما يقارب 80%من أهدافها الصحية حتى وصلت للعالمية اليوم، والأخرى اليوم تسعى إلى تحقيق 19 هدفا وتتضمن 12 محورا تتضمن 5 أنظمة و7 فئات سكانية والهدف العام منها تعزيز الصحة والمعافاة للمجتمع وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة ولا يغفل الدور الكبير في رفع مستوى الوعي المجتمعي للأمراض الانتقالية والأوبئة والذي يقلل نسبة المخاطر الصحية في هذا الإطار ويليها حماية العمال من الأمراض والوعي والكشف المبكر بالسرطان والتقليل من وفيات الحوادث وتدشين بوابة المريض الالكترونية للتواصل مع الطبيب وإشراك المريض في المنظومة الصحية والهدف منها رفع مستوى الوعي الصحي للفرد والمجتمع وهذا ما نجحت فيه مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والمنظومة الصحية بالدولة من خلال البرامج الصحية المتنوعة والتي تقدم للمرضى ، وكان لها اثر توعى وصحي كبير وذلك نابع من أهداف الإستراتيجية الوطنية والتي أثبت مدى فعاليتها وأهميتها إلى التركيز على الطموح العالي وهدفه الاستثمار في القوى البشرية والبنية التحتية بالدرجة الأولى مما يسهل الوصول للمعايير العالمية للصحة وهذا ما ساهمت به الإستراتيجية السابقة حتى ما تم الوصول له اليوم مستوى رائد بالرعاية الصحية الأولية والتي تسعى حاليا توفير مستوى أفضل من الرعاية للعائلات في مواقع قريبة من أماكن سكنهم ولامسنا كل هذه التطورات خلال السنوات السابقة حتى ما تسمو له الإستراتيجية الوطنية الحالية من خفض حالات دخول المستشفى لمصابي الأمراض المزمنة وتحسين خدمات الطوارئ ولا يغفل علينا دعم الجهود الصحية بالفعاليات الكبرى مثل مونديال 2022 لكرة القدم والأجمل ما سيتم الوصول له من دمج الصحة في كافة السياسات والهدف منها تبني نهج المدن الصحية وكل ذلك يساهم ويساعد في توفير السلامة الصحية للمريض والوصول إلى أعلى معايير الجودة من أجل مجتمع صحي بمعايير دولية وأخيرا كل التحية للقيادة الرشيدة والجهود الصحية المبذولة من أجل الوصول إلى مجتمع صحي مبنى على الوعي بأهمية الصحة والمعافاة .