10 سبتمبر 2025

تسجيل

ثورة الفيس بوك

28 مارس 2011

ثورة الشباب أو كما قيل عنها ثورة الفيس بوك التي جاءت لتبرز وجه مصر الحضارة ومدى ما يتمتع به الإنسان المصري من عقلية لا تقل عن غيره من شعوب العالم وكيف لا وهم شيدوا هذه الأهرامات الشامخة أمام اعيننا ولا يمكن أن ننكرها وغيرها مما بنته تلك العقول السالفة وما تلتها وهي تصر على أنها ما زالت امتدادا لتلك وليست بعيدة عنها إذا ما أتيح لها المناخ المناسب، فأرض مصر التي في خاطرنا هي ارض مصر التي يشقها نيلها العظيم من جنوبها لشمالها وهم نفس الأنجال الذين نبتوا من تلك الجموع السالفة من الآباء والأجداد فجاء الشباب وثاروا من أجل أن تعود لمصر مكانتها كما كانت أيام رئيس جهاز النقل العام بها حيث كان يصل الباص لمكانه في الموعد المحدد له من قبل الهيئة لينقل مستخدميه إلى جهة عملهم دون تأخير حيث كان الانضباط هو سيد الموقف على تلك الأرض وها هم يثبتوا ذلك من خلال ما تم من اقتراع على تعديل بعض مواد الدستور المصري الذي جاء بعد نجاح انتفاضة الشباب والتي شارك فيها العقل البشري وما استخدمه من تقنية فيما يسمى الفيس بوك الذي تلازم مع العقل الشاب والمسن، فالكل كان له ما أراد ومشوا في يوم الاقتراع كما لوكان هناك آلاف من رجال الأمن يساوون بين الصفوف القادمة من أجل إلإدلاء بصوتها من أجل تغيير بعض مواده لما فيه مصلحة مصر وشعبها الذي نبت من أصل ذلك الذي بنا الحضارة على أرضه وها هي شامخة لا تحجبها عن الرؤية أي حواجز أو معوقات لتبرز مصر التي في خاطري من أن فردها صاحب حضارة ولا يمكن أن يندثر مهما جاءت عليه تراكمات لتغير من طبعه الذي استمده من أجداده وآبائه فانبهر العالم لما تم يوم التصويت الذي لم يشهده يوم قبله منذ أكثر من خمسين عاماً مضت فكان يستحق تقدير الدرجة كلها في انضباطه الذي بدأه بكلمة بثت على الفيس بوك الذي ينقل المعلومة الحضارية اليوم وكأنه كان بالزمن الماضي يوم أن شيد الأجداد معابد مصر الفرعونية من قبل فانتقلت الحضارة اليوم وأثبتت ان مصر هي التي أنبتت أولئك وها هم ابناء اليوم يسيرون على نفس النهج طالما أنهم وجدوا من يستجيب لهم ويقدر إمكانياتهم وعقولهم التي ورثوها ممن سبقوهم على هذه الأرض التي أبو إلا ان يحافظوا عليها لتبقى مصر هي قبلة كل من يتوجه اليها وهي الأم والأخ لكل من يطلب عونها.. فتحية لرجال الفيس بوك الذين أثبتوا أنهم يملكون العقل الذي لا يرضى الا باستمرار مصر في موقعها، دار خير لأهلها وكل من يحيط بها فكان النظام هو سيد موقف أهلها من أول يوم بدأت فيه رياح التغيير تهب على ترابها، فالنظافة والسلوكيات كانت شعار من قام بها لأن مصر تحتضن الأزهر، وكثير من منابر العلم والقداسة على ارضها، فلا يمكن ان تكون مصر مكاناً للهمجية والقذارة وهي تملك نيلاً ينظف كل جوانبها ويجري ماءً نقياً ينبت به زرعها ويسقي النفس لتستمر الحياة بها نظيفة نقية بفضل استخدام التقنية التي تطيل عمر حضارتها ويرجع ذلك إلى حسن استغلال العقل الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة مائة درجة، تسع وتسعون منها لأهل العقل وواحدة لسائر الناس. ويقول الشاعر عبد العزيز الأبرش: إذا تم عقل المرءِ تمت أموره وتمت أياديه وتم بناؤه فها هم الشباب العقلاء أحسنوا استخدام العقل فكان لهم ما أرادوا، وها هو أحد الذين شاركوا في تلك المسيرة قال أيها الشباب ان تقدموا ما لم نقدمه هرمنا هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية.