13 سبتمبر 2025
تسجيلعند انتهاء أي حدث رياضي تشدني تعليقات الجمهور وفضفضتهم، وكذلك آراء اللعيبة وانفعالاتهم، تلمس بها عفوية وتلقائية بسيطة نابعة من القلب وبتعبير عما عايشوه من فرح او قلق وشتى انواع المشاعر والحماس. مثلما نسعى للاحتراف في الاداء يجب الحرص على الاحتراف في الرد والتعليق ايضا، في عالم فضاءات البث وتسجيل الكاميرا لكل ما يدور، وبثه للعامة فإنه يستحيل التراجع عما حصل وبقاء الفعل في ذهن المشاهد لسنوات وخاصة ان كان ذا أثر سلبي. وما بين الوقاحة والتهجم في الرد وما بين الصمت، وسطية مطلوبة وشجاعة بالرد والتعليق ولو على حساب نفسك والاشادة ببراعة الخصم. فالاعتذار عن التصريح بالرأي، افضل من الظهور بمظهر محرج للاعب وللفريق بطريقة لا يقبلها العرف الرياضي. فهل يعتبر الصمت عن الكلام او الاضراب عن الكلام، تصرفا شجاعا وذكيا؟؟‼️! ام هل الجرأة والرد باتهامات وانتقاص.. يحققان النصر أو يشفي الغليل. نعم لدينا حرية بالرأي وديمقراطية ولكن الأهم هو الاحترام، وله حدود مرسومة تنتهي عند المساس بالآخرين بعدم التطاول عليهم ووضع الكلمة في ميزان. فوجة نظر اللاعب محترمة وله كل الاحترام ان كان رأيه بعيداً عن الاسفاف والاستهزاء ورمي الاتهامات. اغلب التصريحات عند الفوز تكون لبقة ومليئة بعبارات الفرح وتقل فيها المحاذير. لكن تصريحات الخاسر يجب أن تبقى تحت السيطرة وأن يحكمها الذكاء. فكل تعبير خارج عن السيطرة هو ردة فعل لا تنفع بشيء حيث تم ما يجب عمله بالميدان الأخضرللملعب ولم يعد هناك جدوى للانفعال بالرد والنزول الى مستوى لا يرقى الى مستوى الرقي بالرياضة. فالمحترف هو من يتصف بالتوازن والذكاء بالملعب وخارجه. الاعلام الرياضي من الميكروفون والكاميرا وما وراءه من جهود وطاقات بشرية وُضع لخدمة الجمهور، واللاعب عليه العبء الأكبر فيما يتعرض له من انتقادات وأخطاء وعدم الرد على الخطأ بخطأ مثله. الذكاء يكون باختيار الرد المناسب ومن الردود تستشف نضج قائد الفريق وحكمته وعدم الانجراف وراء العاطفة، وضبط النفس والتحكم بالانفعالات.. فالاحترام والاحتراف قول وفعل. @haji_z