11 سبتمبر 2025
تسجيلكان لبعض الأندية مشجعون، نعتبرهم رموزاً وأيقونات لتشجيع النادي، و تميزوا بحضورهم وتشجيعهم بين الجماهير الوفية للأندية. و من أشهر مشجعي فرق كرة القدم: مبارك مهنا، كويتك بوشنب، أبو متعب والشمالي وعدولة وعبد القادر. أسماء أسعدنا تواجدهم بمدرجات الملاعب -رحم الله الماضين منهم- و أطال عمر الباقين بصحة وسلامة. فالمشجعون يمنحون المباراة تقييماً فورياً لأحداث المباراة بالتعبير عن فرحتهم وغضبهم وانفعالهم مع اللعيبة، وكل ما يدور في المستطيل الأخضر ولا يمكن تخيل مباراة جيدة بدون جماهير. أجواء رائعة يصنعها الجمهور في المدرجات، بحيث يتفاعل الجمهور مع كل ركلة قدم بحماس، وكل حركة يؤديها اللاعبون داخل الملعب، فتسمع الجمهور يزأر عندما يتمكن لاعب من قطع الكرة بطريقة جيدة، ويزمجرعندما يسدد اللاعب كرة بعيدة عن المرمى، و يُرعد عندما تصطدم الكرة بالعارضة، و يطير فرحاً لكرة تخترق الشباك. أصوات تملأ الملعب حياة وتعطي للفريق دفعات معنوية. ترتفع الأصوات و تنخفض وفقاً لأحداث المباراة.. صيحات مفهومة للجميع كلغة تخاطب تبين مدى رضى الجمهور عن أداء اللعيبة. حالياَ..هل لدينا رابطة مشجعين للأندية؟ أو ما يطلق عليهم التراس؟ لدعم الفريق والالتفاف حوله؟! لفت نظري تغريدة للنادي العربي تخاطب الجماهير الوفية بتواجدهم مع الفريق في نهائي كأس الأمير ليواجه نادي السد في يوم الجمعة، والذي يصادف اليوم الوطني لدولتنا قطر بتاريخ 18 ديسمبر في استاد الريان، و يطلب النادي العربي وقفة جماهيره معه وحضورهم نهائي أغلى البطولات بعد غياب طويل، العربي أقوى بوجود جماهيره. لا أخفيكم قراءتي لكمية ردود سلبية وعدم رغبة بعض الجماهير بالحضور، رغم أن أغلب المشجعين يعشقون العربي، و لكنهم محبطون بسبب صعوبة المواجهة مع السد، والنكسات التي يعيشها الفريق طيلة عشرين عاماً لدرجة معرفتهم بحتمية نتيجة المباراة النهائية قبل بدايتها. أحاول بمقالي هذا أن أرفع من معنويات المشجع العربي للعودة لتشجيع فريقه من المدرجات، علماً بأن وصول العربي لنهائي كأس الأمير هو إنجاز وخطوة نستبشر بها كل خير. ربما غاب عن ذهن بعض المشجعين أن فريق ليفربول انتظر ثلاثين سنة ليفوز بالدوري الانجليزي و ليلمع نجمه من جديد، و بالتأكيد لم تتركه جماهيره و كانت السند له في كل الأحوال، و يحضرني حالياً وأتذكر، باسمةً، فرحة مملكة البحرين بحصولها على كأس الخليج لأول مرة في "خليجي 24" بعد انتظار دام خمسين سنة. ولا أقارن النادي العربي بمنتخب البحرين، بالعكس، فإن النادي العربي قد حصد البطولات سابقاً وبإذن الله سيرجع إلى القمة قريباً. يُقال بأن النادي العربي له أكبر قاعدة جماهيرية في قطر، فهل سيثبت لنا حضوره و دعمه لفريقه في وقت حاجته؟! أم أنه جمهور رقمي إلكتروني يقتصر دعمه لفريقه و مساندته خلف شاشات الأجهزة في تويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، جمهور عريق ووفي لكنه عن بُعد. عموماً لا أحبذ المقارنات بين الأندية وإنما نقارن النادي بنفسه، ومدى تحقيقه لخطوات أفضل في مسيرته، وصول العربي إلى نهائي كأس الأمير يدعو إلى التفاؤل. تكمن قوة العربي في روح الفريق، و روح الجماهير المشجعة، وهي سر من أسرار قوته، و يستاهل العربي من يحضر له. الرجعة دائماً تكون أصعب والمهمة ليست سهلة بمواجهة السد ولعلها مباراة لعودة الثقة والفوز بكأس الأمير. حضورالجماهير المشجعة دفعة معنوية عالية وطاقة إيجابية للاعبين في كلا الفريقين. كلنا ثقة برجال الفريقين واستعداداتهم للفوز بكأس الأمير، وكلنا ثقة بدعم الجماهير من خلفهم، وبعون الله النصر للأكفأ. Twitter: haji_z