05 أكتوبر 2025
تسجيلنعيش هذه الأيام مرحلة التطعيم ضد مرض كورونا الذي أفزع العالم، ولقد استطاعت الدولة أن توفر هذا التطعيم وتقدمه للجميع دون أي تميز، ولا شك أن الجميع قد تشجع من أجل أخذ هذا اللقاح، وخاصة أنه ارتبط الحصول على هذا التطعيم بالسماح بالسفر وعدم الحجر. ولكن لا يعني أننا نتهاون في اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي لابد ألا نغفل عنها من لبس الكمام وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي، ومحاولة عدم التواجد في الأماكن المزدحمة، والدولة وضعت تعليمات لمثل هذا الاحتراز، من خلال إغلاق بعض المرافق أو تخفيض الأعداد وخاصة في الحفلات والمناسبات التي للأسف تهاون الناس فيها، وأصبحت تقام تلك الحفلات دون مراعاة للعدد المسموح به مما زاد من حالات الإصابة التي نسمع بين الأسر لتعود الإصابات إلى معدل كبير. ولكن للاسف نرى العديد من المواطنين والمقيمين لا يراعي الاحتراز في هذا الوقت ويخرج ويختلط ويتهاون في لبس الكمام والحرص على غسل اليدين، وهذا ما نشاهده في بعض المطاعم والمجمعات وأماكن الترفيه. يجب أن نتعاون مع الدولة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية ونلتزم بما تقدمه الدولة من توعية ونتحمل بعض المسؤولية حتى نستطيع أن نسيطر على هذا الانتشار للمرض الذي قد يهدد بأن نعود إلى إغلاقات سابقة لا نفضلها ولا نحبذها، وحتى نستمتع بشهر رمضان ولقاء الأهل مع الاحتراز والحذر. إن البعض قد يستهين بالمرض ويصنفه أنه نوع من الانفلونزا، ولكن للأسف إنه فيروس خطير وخاصة على كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة، وهذا ما عرفناه من حالات الوفاة ومعاناة المصابين في غرف العناية المركزة، لذا فلابد من أخذ كل الأسباب التي تبعدنا عنه وحتى لا نعيش حالة القلق والتوتر على أحبابنا وأهالينا، وأن نخفف عن الدولة الإجراءات الطبية والعلاجية التي مثلت ضغطا كبيرا عليها. وندعو الله عز وجل أن يزيل عنا هذا الوباء ونخرج من هذه الأزمة بخير وعظات نستفيد منها في حياتنا، ونتمنى الصحة والعافية للجميع. [email protected]