14 سبتمبر 2025

تسجيل

بين تقلبات الجو والبشر!!

28 فبراير 2017

في الفترة الماضية من هذا الشهر شهدت البلاد والمنطقة بشكل عام تغييرات جوية بين انخفاض درجات حرارة غير مشهودة هذا العام وبين أمطار الخير الغزيرة التي غطت الرياض والمناطق من الشمال الى الجنوب، أسأل الله أن تكون أمطار خير ورحمة وأن ينفع الله بها البلاد والعباد. أثناء تأملي لهذه التقلبات الجوية ومتابعتي لنشرات الأرصاد الجوية وبين تقليبي للفيديوهات القصيرة التي تصلني عبر هاتفي، تذكرت أطباع البشر وتقلباتهم التي لابد من الوقوف عندها ودراستها والتمعن فيها حتى نتمكن فيما بعد من معرفة كيفية التعامل مع البشر في كل حالاتهم وبهذا صنفتهم كالتالي:عندما أتأمل السحب أتذكر بعض البشر في حياتنا عندما يمرون مرور الكرام كالسحاب الهادئ في كل حين ان كان في الشتاء جلبوا معهم الخير والمطر هؤلاء لانستطيع نسيانهم لأنهم يغرسون حبهم في قلوبنا وذاكرتنا، وان كان في الصيف مروا بهدوء دون أي أثر يذكر سوى أنهم يمدونها بالأمل بأن الغد سيكون أفضل. وعندما يأتي الغبار.. أتذكر أولئك البشر الذين يعكرون صفو حياتنا بقدومهم فيقلبونها رأساً على عقب، وجودهم يؤذينا، ويجعلنا لا نميز الابيض من الاسود لأنهم كالغبار حضورهم يعدم الرؤية، هكذا هم بعض البشر مرتبطون بالغبار نتمنى دائماً أن يختفوا من حياتنا كي تعود سماء حياتنا صافية نقية كما كانت قبل وجودهم فيها!! أما العواصف... فتذكرني بشريحة من البشر معدومي العواطف، وجودهم لا طائل ولا خير فيه، هم قلة ولكن وجودهم مؤذ جداً، عندما يتحدثون يزمجرون وكأن الأرض لايوجد فيها سواهم، يتعاملون مع البشر دون رحمة، يرمون بأحلام الآخرين في كل اتجاه مهمتهم الأولى والأخيرة تحطيم كل شيء جميل... يمارسون ايذاء الآخرين باحتراف، كم أتمنى زوالهم لأنهم باختصار يتمنون زوال نعمة الغير!! والامطار ممتده بالخير والعطاء لهذا فهي قريبة من أولئك البشر الأخيار الذين يمطرون الأرض بالحب والفرح والسعادة، لا نستطيع أن نستغني عنهم لأننا نحتاجهم ونحتاج لقطرات العطاء المتدفق منهم دائماً، فهم يمدونها بالخير والإيجابية والجمال دائماً ويرسمون الابتسامة على وجوهنا دون مقابل لهؤلاء أعترف بأن الحياة جافة بدونهم!!! هكذا تتقلب الحياة بين الأجواء تارة وبين أطباع البشر تارة أخرى، لهذا فإن انتقاء الأجواء المناسبة أمر مهم جداً كانتقاء البشر الذين يكملون معنا حياتنا.