13 سبتمبر 2025

تسجيل

الفجيرة فنون وثقافة

28 فبراير 2016

خلال عملي بمركز التراث الشعبي لمجلس الخليجي كانت إمارة الفجيرة مجالا لعمل بحثي في مجال الحكايات والعادات والتقاليد الشعبية والفنون والحرف، وكانت الإمارة بكرٌ في هذا الجانب فكنا كفريق للجمع الميداني نفرح بتلك الأمكنة التي توفر لنا المعلومات والرواة دون صعوبة تذكر، لأنها بيئة غنية جدا في هذا الجانب، ومنذ عام 1989 لم أزر الإمارة رغم التطور الذي حدث فيها من جميع النواحي خصوصا الفنية والثقافية والتراثية، وكنت أسمع كثيرا عن مهرجان الفجيرة للمونودراما " الممثل الواحد " وكيف أنه حقق الكثير. وتطورت البنية التحتية لإقامة المهرجان كبناء مسرحين، الأول مسرح دبا الفجيرة والثاني مسرح المونودراما في منقطة دبا الفجيرة. وبعد أن كان هناك فندق واحد في خور أصبح الآن هناك منتجعات وفنادق راقية، فعندما تلقيت الدعوة لحضور مهرجان الفجيرة الدولي للفنون سعدت بذلك من قبل المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والفنون ومدير المهرجان، والزميل إبراهيم عسيري والزميلة منى أبو بكر، فقد كانت الرحلة مسيرة للوصول إلى الفجيرة عبر مطار دبي، وكانت سعادتي كبيرة بتلك الرؤى والأفكار الثقافية والتي وضعت من قبل حاكم الإمارة وولي العهد وكيف أنه يسعى إلى ذلك بالاعتماد على الطاقات المحلية والعربية لكي تحتل إمارة الفجيرة مكانا لها بين إمارات أخرى تهتم بالثقافة، وما رأيته من اهتمام في هذا الجانب يجعلنا نفخر ونفرح بما تقوم به الإمارة في هذا الجانب، طبعا الفارق كبير بين تلك الفترة التي كنت أعمل فيها على جمع التراث الشعبي وبين ما شاهدته اليوم فقد اختلف الأمر كثيرا، إلا أن طيبة الشعب بقيت لم تتغير بالترحاب بالضيف، و"توجيبه" بقي قائما كأنه الأمس حين كنت أدخل على الراوي وأفتح المسجل وهو يتحدث لي عن حكاية شعبية وعن حرفة وفن، فقد كانت القرية الشعبية التي أقيمت ملاصقة للمسرح وكنت أجلس مع كبار السن أتحدث معهم عن التراث الشعبي وكيف أنه لم يتغير كما تغير الإنسان في هذا المنطقة، يقولون لي إنه الأصل ومن لديه أصل لا يتغير.كما أن الشباب الذي يعمل في المهرجان يستحق التحية والشكر، وإلى هؤلاء لهم كل التحايا على جهودهم معي خلال وجودي هناك: أميرة جمعة المسماري ومريم راشد الأسمر وطارق الهنائي وسعيد محبوب وسعيد الحفيتي.. ألف شكر لكم.