13 سبتمبر 2025
تسجيلجميع وسائل الإعلام المختلفة دائماً تردد عندما تريد أو تتحدث عن التميز بأنها تنقل الخبر وتأتي بتفاصيله من قلب الحدث، وهذه خدمة وعمل تكسب خلاله هذه الجهات الاعلامية الكثير من المتابعين لأنهم يحصلون على المعلومات من مكان حدوثها وساعة وقوعها. وبهذه المناسبة نشير الى أن معالي رئيس مجلس الوزراء أمس وخلال انفجار مطعم اسطنبول بالقرب من اللاند مارك كان في قلب الحدث، وتابع: تفاصيل وإجراءات الإنقاذ والإسعاف التي باشرتها الجهات الامنية المختلفة التي توافدت الى الموقع لتقدم جهودها وإمكاناتها للحد من تداعيات الحادث، وكل ذلك تم تحت إشرافه المباشر.. وما يلفت الانتباه أن سعادته كرئيس للوزراء ووزير للداخلية يحضر أي حادث يقع في الدولة، ويتابع مجرياته أولا بأول، رغم مشاغله الكثيرة. وقد استمر على هذا النهج رغم مشاغله ومهامه المضاعفة.. ومع ذلك فقد حرَص على الحضور المباشر على أرض الواقع، مع أنه كان هناك من المسؤولين الكثير الذين ينفذون توجيهاته، وهذا عمل وجهد كبير يقوم به سعادته، وهو تدريب وسلوك عملي لكل مسؤول في الدولة؛ أن يقوم بواجباته الموكلة اليه على اكمل وجه، وأن ينفذه وفقاً للمصلحة العامة. ونحن نلاحظ أن بعض المسؤولين رغم قلة حجم مسؤولياتهم التي لا تقارن بمسؤوليات ومهام معالي رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الا أنهم ومهما كانت الاحداث التي تحدث في مواقع أعمالهم، وضمن مسؤولياتهم، فإنهم لا يحركون ساكناً، وتأتي أفعالهم ان جاءت كردة فعل فقط. ولذلك نتمنى أن يقتدي كل مسؤول في الحكومة؛ كبيراً كان موقعه أم صغيراً، بأسلوب معالي رئيس الوزراء الذي يجده المتتبع لنشاطات وزارة الداخلية بأنه أسلوب متابعة الأداء من خلال الزيارات الميدانية لمختلف الإدارات، والتعرف عن قرب لتطلعات المستفيدين من تلك الإدارات، وكذلك زيارات معاليه لمختلف الوزارات للوقوف على تنفيذ الإجراءات التي تضمن تقديم افضل الخدمات لكل المستفيدين، مما تقدمه جميع الوزارات من خدمات، وهذه جهود جبارة وتؤتي ثمارها، ولم يعد خافيا على أحد زيارات معاليه الميدانية لمختلف الوزارات، وبصفة مباشرة وغير رسمية، حيث نجد أن بعض المسؤولين اذا أرادوا زيارة قسم من إداراتهم يقومون بتنظيم احتفالية كبيرة، بينما معالي رئيس مجلس الوزراء يقوم بزياراته دون سابق إنذار ودون الكثير من الترتيبات الروتينية التي لا تفيد ولا تنفع!! إن هذا الأسلوب الإداري العملي يحتاج الى أن يقتدي به كل مسؤول.. أينما كان.. ومها كان موقعه.