12 سبتمبر 2025

تسجيل

إلى متى.. هذه الحالة؟!

28 فبراير 2013

إلى متى نهتم بالمظهر ونهمل الجوهر؟! منذ متى والمسؤولون من خلال كافة وسائل الإعلام القديمة والحديثة يتحدثون عن دولة المؤسسات، ويصدقون كلامهم بسبب تكرار الجملة، ولكن الحقيقة في واد آخر؟! المواطن والمقيم أيضاً يعانيان الأمرين عند الاحتياج لإنهاء أي إجراء أو معاملة حكومية خاصة أو غير ذلك.. وأول سؤال يتبادر الى ذهن الإنسان.. من أعرف في هذا المكان؟! أخا أو ابن عم أو صديقا أو قريبا.. وحتى البعيد.. عند الرغبة في إنهاء أي معاملة.. لماذا العذاب وتضييع الوقت ومنة الناس على أشياء لا تسوى، وتعتبر بديهية!! هل نعتقد أن التطور فقط يمكن في العمران والبناء؟! هل نعتقد ان التطور في الأسفار ولف العالم في وسائل لا نفقه فيها شيئا سوى ركوبها؟! لا.. ثم لا.. إن التحضر والحضارة يكمنان في السلوك والنظام والأخلاق قبل أي شيء. فهل الدولة قصرت في واجباتها وتوفير البنى التحتية للوطن والمواطن والمقيم؟.. والله لا.. وفرت الدولة — جزاها الله خير الجزاء — أفخم المكاتب والمباني الراقية والبيئة المريحة لأي موظف مهما كانت درجته وموقعه من الإعراب.. وساعات عمل مريحة وإجازات وكل ما يتمناه المرء يجده.. بالإضافة إلى رواتب مجزية يحسدنا الكثير عليها. وكل هذا على أساس تطوير الإنتاج والقابلية للعطاء والإخلاص عند الموظف.... ولكن الوضع لا يزال من دمار إلى دمار ومن سيئ إلى أسوأ! وانا بجد آسف على كتابة مثل هذا الكلام.. ولكنها الحقيقة!! المواطن عند رغبته في إنهاء أي معاملة، تلقائيا يعتمد على الواسطة منذ أول تفكير له.. في كل صغيرة وكبيرة.. ومهما كان نوع المعاملة.. فهل هذا مفهوم المسؤولين لدولة المؤسسات؟! لماذا دائما الواسطة والمعرفة، ثم وطني الحبيب صباح الخير هو الملاذ الأول لنا وليس الأخير؟! لأن الطاسة ضايعة.. فلا نظام ولا تنظيم ماعدا المدح بأنفسنا من خلال وسائل الإعلام. المسؤولون بصفة عامة يهتمون بأمور عدة، بلا شك مهمة ولكن الكثير منها شكلي وفيما يهم مصلحة الدولة — إلا من رحم ربي — ولكن من للناس ومصالحهم!. لا بد من مراجعة النفس، مسؤولين وموظفين.. ولا بد من الرقابة الصارمة ليس فقط على الميزانيات!.. ولابد من تطبيق أنظمة واضحة لإنجاز المعاملات. ولا بد من وضع نظام لتنفيذ وتفعيل القوانين المتعلقة بالعقاب والثواب.. ترى والله تعبنا.. ما في فايدة!!... دينا الاسلامي علمنا.. السؤال لغير الله مذلة واحنا حتى فراشو وعمال الوزارات نراكض وراءهم أيش المطلوب من الدولة القيام به.. أيضا؟! هي ما قصرت وما راح تقصر.. بس الهمة والإخلاص مطلوبان منكم يا مسؤولين ويا موظفين. الله يعين بلادنا وعيالها.. علينا!.