16 سبتمبر 2025

تسجيل

تـرقبـوا (أُم المعــارك)!

28 يناير 2019

غداً يلتقي منتخبنا الأول في مباراة أقرب بأن تسمى (أم المعارك) سيواجه فيها منتخبنا نظيره منتخب الإمارات ضمن منافسات نصف النهائي لبطولة أمم آسيا؛ والتي تقام في الإمارات، بعد سلسلة انتصارات عنابية بقت فيها شباكنا نظيفة بيضاء، واستبسل لاعبونا في المحافظة على رتم الفوز منذ اللقاء الأول له ليتصدر مجموعته ويُخرج على التوالي حاملي اللقب ( السعودية ثم العراق فكوريا الجنوبية ) المنتخب تلو الآخر ليصل إلى المربع الذهبي والذي سيلاقي فيه منتخباً سيلعب على أرضه وبين جمهوره وعلى ما يبدو أنها ستكون مباراة مفصلية للفريقين ليس لأن الفائز منها سينافس على لقب البطولة وربما سيكون وصيفاً لها فحسب ولكنها ستكون مباراة سياسية أقرب منها رياضية ذلك أن الإمارات تعد من دول الحصار التي جندت أجهزتها ووسائل إعلامها لمهاجمة قطر على كافة الأصعدة والأوجه منذ أن تفجرت الأزمة المفتعلة ضد الدوحة وفرض حصار جائر عليها فلم يسلم جانب فني ولا سياسي ولا رياضي ولا اقتصادي ولا اجتماعي من تسييسه ضد قطر وتوظيفه لمهاجمة القيادة القطرية والتشكيك بمواقفها الرسمية ومحاولة إحباط أي جهد خارجي تقوم به الدوحة من أجل المنفعة العامة التي تحرص قطر على تحقيقها دولياً بل والتشويش على حقوق قطر المشروعة في استضافة كأس العالم 2022 بالإضافة إلى العديد من الأمور التي ترى أبوظبي أن نجاح قطر فيها يعد مضاعفة لآلامها التي لا تنتهي من مرض اسمه ( عقدة قطر ) ! . في هذه المباراة استبقت الإمارات خطتها الهجومية ( المعادية ) بالإيعاز لمجلس أبوظبي الرياضي بشراء كافة التذاكر المخصصة للجمهور الإماراتي وتوزيعها بالمجان لمحبي الأبيض للدخول ومؤازرة فريقهم في ( أم المعارك ) ، هذا الجمهور الذي بادر في روح غير رياضية بعد فوز منتخبه على منتخب استراليا في الدور ربع النهائي بالهتاف : ( هاتوا شريفة ) في إشارة إلى منتخب قطر وإسقاطاً على العلاقات الدبلوماسية القطرية الإيرانية التي توطدت بعد حصار قطر براً وبحراً وجواً ولم يكن هناك سبيل لإمداد شعب قطر وأرضها إلا من خلال المنفذ البحري والجوي مع إيران، وكان لهذه المساعدة الإيرانية أثرها الطيب في التخفيف من آثار الحصار الذي كان يهدف ( الجيران ) منه، تجويع أهل قطر وترويعهم وتهديدهم في عيشهم وغذائهم وعافيتهم، مما دعا الدوحة في تصرف طبيعي وردة فعل متوقعة إلى إعادة السفير القطري إلى طهران في منتصف عام 2017 بعد أن تم قطع العلاقات مع إيران دبلوماسياً تضامناً مع الرياض بعد مهاجمة القنصلية السعودية في مشهد الإيرانية واقتحام متظاهرين القنصلية السعودية في طهران وإحراق علمها في مقتبل عام 2016 بعد إعدام الرياض للشيخ نمر النمر وهو من رؤوس الشيعة البارزين فكان للدوحة موقفها الأخوي الراسخ الذي لم تثمنه الرياض جيداً فكانت إحدى أهم الدول ( الجارة والشقيقة ) التي غدرت بقطر في فجر يوم رمضاني كريم وأهلها في صوم ونوم بإيعاز وتخطيط من التي باتت عاصمة القرار السعودي وهي الإمارات ! . ولم تخلُ استعدادات إمارة الشر لهذه المباراة من الهجوم المكثف والمركز على الشعب العماني الشقيق الذي لم يفلت من الاتهامات الإماراتية بالخيانة وأنه عبارة عن ( جمهور ثالث ) في إشارة إلى تميزه اللافت والملفت بتشجيع ( العنابي ) منذ انطلاق الصافرة الأولى له في البطولة مما أثار حفيظة السعوديين والإماراتيين ورأوا من هذا التشجيع أنه قبول لرشوة قطرية زهيدة لجماهير مستأجرة لسد النقص في المدرجات المخصصة للجمهور القطري الذي منعته الإجراءات الإماراتية المتعنتة من الحضور ومؤازرة فريق الأدعم في منافسات هذه البطولة الحساسة كونها تقام على أرض لا ترحب بتواجد القطريين والمقيمين في قطر على أرضها فهل كانت هذه البطولة الرياضية الآسيوية المقامة على أرض الإمارات تستحق كل هذا العناء من المؤامرات والتخطيط والاتهامات والقذف وتسييس البطولة على هذا الشكل المخزي ؟! ، ماذا فعل لكم جمهور عمان ليتعرض لهذه الهجمة الشرسة البعيدة كل البعد عن أي روح رياضية يحاول عدنان حمد ونجيب محمد وأشباههما أن يلصقوها بإعلامهم الأسود والدنيء؟! ، فالمتحذلق عدنان حمد كان يرعد ويزبد منذ عدة أيام لعبارة قالها المعلق المخضرم يوسف سيف الذي أشار إلى سبب عدم تواجد الجمهور القطري للوقوف خلف منتخبه في الملعب نظراً للحصار المفروض على بلاده واعتبرها تسييساً للبطولة وطالب بتحقيق مع البي إن سبورت بعد عبارة يوسف سيف وأوضح أن الإمارات ترحب بالأشقاء القطريين لأخذ دورهم وحقهم في تشجيع منتخبهم فماذا يقول الآن عن إعلامه وجمهوره اللذين سيصطفان تلقائياً مع إيران في حال فوزها على اليابان وفوزنا على منتخبهما وفي الأخير قطر متهمة بعلاقتها مع إيران الإرهابية ؟! ، إخرس ياعدنان ! . فاصلة أخيرة : غـــــالبـــــــاً أو مغلــــوبــــــاً .. نُحبــــــــك ! [email protected]