12 أكتوبر 2025
تسجيلما اثاره المهندس جاسم المالكي نائب رئيس المجلس البلدي من اقتراح يقضي بضرورة مراقبة مشاريع /اشغال/ من خلال إنشاء "إدارة عامة للأصول" ذات صلاحيات هندسية وإدارية ومالية تتولى الرقابة والمتابعة لمراحل تنفيذ مشروعات البنية التحتية.. هو في الحقيقة اقتراح /في محله/ في ضوء المشاريع المتنامية والتي تتطلب سرعة في الانجاز وجودة في النوع، نعيش الآن مرحلة مهمة جدا وحساسة للوصول إلى الاهداف والخطط المرسومة لبلوغ /مونديال 2022/ بثقة وثبات وهي امنية غالية لكل قطري ومقيم على هذه الارض الطيبة.لا نريد أي تهاون او تقاعس فالوقت مهم جدا في هذه المرحلة والمراحل القادمة أهم، نرى ان الانشاءات لا تسير وفق الرؤية المطلوبة، وعليه لا بد من التحرك بجدية تامة وعدم ترك القائمين على ادارة مؤسسة /اشغال/ يواجهون العبء كاملا، والمسؤولية بالفعل ثقيلة جدا.. والاستثمارات الضخمة التي تؤول للدولة في قطاع البنية التحتية تحتاج كما قال /المهندس المالكي/ إلى جهة مستقلة لإدارتها خلال مراحل التنفيذ والإشراف على تشغيلها وصيانتها، فلا يمكن للهيكل الإداري لأشغال ان يصمم المشاريع ويطرح المناقصات وينفذ ويراقب ويتسلم المشروع، وهذ بالطبع لا يتفق مع مبدأ الشفافية والمعايير الفنية والهندسية.هناك تعثر ملحوظ في عدد من المشاريع الحديثة، وقد تطرقت في مقالاتي السابقة كما حال الزملاء الآخرين في الصحف المحلية لهذه الظاهرة المقلقة، كما تناول خبراء مختصون بروز عيوب فنية في عدد من الطرق السريعة، منها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ طريق سلوى، وطريق 22 فبراير، وطريق دخان وغيرها، وبعضها لا زال في مرحلة الصيانة، هذه الظواهر الخلقية التي ظهرت بجلاء على منشآتنا لا يمكن ان نلقي حملها بالكامل على جهة واحدة ونحاسبها بشكل انفعالي، لذا فإن الاقتراح المطروح بإنشاء هيئة فنية مستقلة ومحايدة تعمل مع اشغال هو اقتراح جدير بالاهتمام وبتفعيله في هذه المرحلة على وجه التحديد.خلال الاربع سنوات الماضية نفذت اشغال العديد من مشاريع البنية التحتية والعمرانية المهمة تقدر بمئات الملايين إلى جانب المشاريع التي سوف تنفذها على مراحل ضمن خططها خلال السنوات القادمة والتي تقدر بالمليارات، طبعا لا يخفى انه حدث تأخير في عدة مشاريع حيوية مثل مشروع /المطار/ ومشروع /الميناء/ ومشروع /الريل/ وغيرها، كما حدثت عيوب فنية وجلها تتحمل /اشغال/ مسؤوليتها، حيث نال المقصرون جزاء اخطائهم عن الخلل أو تأخير المشروعات أو العيوب الفنية.والوضع كهذا ليس هناك من حرج لو ان أشغال استعانت بشركات عالمية وتم استقطابها للعمل بالمشروعات، لأننا مقبلون على مونديال 2022 ولدينا مشروعات ضخمة جدا تحتاج إنجازًا سريعاً وبمعايير جودة عالية جدًّا وترك الفرصة لأشغال وطاقمها الإداري والفني كاملة يواصلون مهامهم. وسلامتكم