11 سبتمبر 2025
تسجيليقول أحد المتزوجين قلت: لزوجتي إنك كثيرة الكلام، فإنك تتكلمين ضعف حديثي. فقالت الزوجة: نعم لأنكم أنتم الرجال لا تستجيبون لمطالبنا إلا بعد أن نكرر ما نريد مرات ومرات عديدة.إذا الرجل يحتاج إلى الحديث 10.000 كلمة فإن المرأة تحتاج إلى ضعف هذا الكلام أي 20.000 كلمة. فهناك دراسات أجريت على الأطفال في سن الروضة، حيث تم وضع أجهزة تصوير في روضة للأطفال من أولاد وبنات، وبعد التصوير يتم تحليل الصور. فكانت نتيجة الدراسة أن البنات يحبون الحديث مع الأولاد، ويتحدثون مع أنفسهم وهم يشعرون بالسعادة أثناء حديثهم مع أنفسهم. ولدى البنات القدرة على وضع جمل كاملة وكلامهن واضح ومفهوم. أما الأولاد فكثيراً ما يفتحون أفواههم بدل الحديث، أما نسبة الوضوح من كلامهم فتصل إلى 55 % فقط أما البقية عبارة عن أصوات غير واضحة مثل طططوط، ططاخخ... وغير ذلك من الكلامات غير الواضحة.وسبب الإختلاف راجع إلى عقل الرجل وعقل المرأة، فعقل الرجل عبارة عن صناديق غير متصلة ولكل موضوع صندوق خاص به فالسيارة لها صندوق وللعمل صندوق خاص والأولاد لهم صندوق والزوجة والأصدقاء... كل أمر في حياة الرجل له صندوق خاص وهذه الصناديق غير متصلة مع بعضها البعض، أما المرأة فتركيبة عقلها مغاير للرجل فهناك تواصل مع جميع أجزاء المخ، وهي عبارة عن اسلاك متصلة مع بعضها البعض فالمواضيع متداخلة مع بعضها البعض بخلاف الرجل لكل موضوع صندوق خاص غير متصل بآخر. فجميع الأحداث متداخلة ومتصلة مع بعضها البعض وهي تحتاج إلى الحديث أكثر من الرجل. والمرأة تتذكر تفاصيل كل شيء فعندما تصف مكان معين أو صالة عرس أو حدث معين فتذكر تفاصل الأمور فهناك ذاكرة اضافية لدى المرأة غير موجودة لدى الرجل لذلك نجد أن الرجل لا يذكر تفاصيل الأمور ولا يهتم بها.من خلال هذا الوصف لعقلية الرجل والمرأة نتعرف كيف يتخلص الرجل والمرأة من ضغوط الحياة فحياتنا اصبحت مليئة بالضغوط سواء من متطلبات العمل أو في المنزل مع أفراد الأسرة أو حتى بين الأصدقاء، فالرجل يتخلص من ضغوطات الحياة عن طريق الصندوق الفارغ في مخه ليس فيه شيء فيتخلص من ضغوطات الحياة وذلك بأن يجلس مع نفسه بدون أن يكون معه أحد، ويحب ألا يتحدث مع أحد ثم يخرج من خلوته فإذا به يشعر براحة نفسية مجرد جلوسه مع نفسه. فمن أخطاء الزوجة أن تذهب إليه في هذه الفترة وتريد أن تعرف سبب خلوته مع نفسه، وفي ماذا يفكر، وهي بذلك تعكر مزاج الرجل. أما المرأة فهي تتخلص من ضغوط الحياة بأن تتكلم وتعبر عن ما في نفسها من هموم ومشاكل، فكلامها تخفيف عن ضغوط الحياة، فعندما تتحدث الزوجة عن مشاكلها يستشعر الرجل أنه مسئول عنها ويتقدم بالنصيحة والتوجيه ويقترح عليها بعض الحلول ويبين لها الخطأ من الصواب وهي لاتريد أي حل فقط تريد أن تتحدث وتعبر عما في نفسها، وبهذه الطريقة تتخلص من ضغوط الحياة.إختلاف الرجل والمرأة في مدلول بعض الكلمات:كلمة " خمس دقائق ": الرجل عندما يقول خمس دقائق يقصد أنها خمس دقائق، ومثال ذلك عند الخروج من المنزل يقول الرجل بعد خمس دقائق أكون في السيارة وهو يلتزم بالوقت. أما المرأة فعندما تقول خمس دقائق فالوقت عندها مفتوح وغير محدود، وعلى الرجل أن يعطي المرأة ثلاثة أضعاف الوقت أي عندما يريد الخروج الساعة الخامسة يخبرها قبل الوقت بساعة على الأقل، مع العلم أن تجهيز المرأة أو البنت تحتاج إلى أكثر من الرجل.كلمة " لاشيء ": الرجل عندما يقول " لاشيء " فيعني ذلك أي ليس هناك شيء، أما المرأة عندما تقول لا شيء فتعني أن هناك أشياء وأشياء في نفسها وعلى الرجل أن يحاول فهم هذه الأمور ولا يتجاهلها ويقوم بحلها.والمرأة عندما تسمع الرجل يقول "لاشيء "، فتسأل الرجل مرات ومرات أذكر السبب؟ والرجل يردد ويقول " لا شيء "." التنهيد.. آه ": عندما ينهد الرجل فهو يعبر عن رغبته للراحة فقط لا غير ولكن المرأة تعتقد أن هناك أمراً ما وراء تنهيدة الرجل فتبذل كل ما تستطيع لمعرفة السبب، وسبب ذلك أن المرأة عندما تتنهد فهي تقول للرجل أنك غير فاهم ولا تؤدي المطلوب.كلمة " تفضل ": عندما يذكرها الرجل فهو يعبر بالتعبير المعروف الذي فيه الإحترام والتقدير للطرف الآخر، أما المرأة عندما تقول تفضل للرجل فهي تريد أن تقول لك أن هناك محاسبة لما فعته من أخطأ وسنجلس ونتحاسب.ملاحظة: هذه الفروقات بصورة عامة بين الرجل والمرأة وعلى غالبية الناس، ولكن قد يجد البعض أن مسألة معينة لا تنطبق عليهم، فلا يعني أن هذه النقاط غير صحيحة.