11 سبتمبر 2025
تسجيلأستهل حديثي مع أعظم الكلمات وأعمقها تأثيراً في النفس البشرية، مع آيات من كتاب الله عز وجل: { فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ } صدق الله العلي العظيم. يوم التطوع العالمي حدث مهم يُذكر في شهر ديسمبر من كل عام خاصةً في دولنا العربية لما لها من أثر على الفرد والمجتمع. يعد الهدف من هذا النشاط شكر المتطوعين على جميع جهودهم المبذولة في سبيل تطوير وتكافل المجتمع، بالإضافة إلى توعية بقية الأفراد حول العمل التطوعي وما لهذا المجال من مهارات وخبرات مُكتسبة تحفيزاً للجميع على خوض التجارب والمساهمة في تنمية وبناء مجتمع متكاتف. ساهم العمل التطوعي على تغيير بعض الأفراد ذوي العلاقات المحدودة على تشكيل شبكة معارف كبيرة نتيجة انخراطهم في بيئات متعددة، والاختلاط مع المجتمع بشكلٍ إيجابي بات واضح الملامح على خط سيرهم في الحياة. كما أضاف لهم خبرات لا تقل عن خبرات العمل المكتسبة بعد سنوات طويلة من العمل في مجال معين، بل البعض حصل على وظيفة المستقبل بعد ساعات تطوعية وجهود بذلها سعياً في تطوير المؤسسة التي سنحت له تلك الفرصة. أدركتُ بعد أعوام من خوض التجارب أن نصف الثمار التي حصدتها كانت نتيجة اختياري للأمور الغير مادية كالتطوع والدورات التدريبية التي أضافت إلى سيرتي الذاتية ما لا يُضيفه غيرها، وكان آخر حضور لي لملتقى حول الإرشاد التطوعي يُقام في إحدى الدول العربية الشقيقة. العطاء دون شروط سمة يتسم بها كل ذي خير، وأرى أن المداومة على العمل التطوعي تكثف من وجودها حتى يتسم به الفرد ويُساهم في تطوير المجتمع بشكلٍ فعال.