13 سبتمبر 2025
تسجيلساهمت المرأة في مجالات متنوعة في الهندسة، في التاريخ الحديث والقديم، وعادة ما يكون تمثيل المرأة منخفضا سواء على المستوى العملي أو المستوى البحثي في مجالات الهندسة، ولقد نشأت العديد من المنظمات والبرامج لفهم ذلك التمثيل المنخفض والتفاوت بين الجنسين والتغلب عليه. لكن في الأعوام الماضية فرضت المرأة حضورها في مجال الهندسة بكل فروعها منذ أن اقتحمت هذا المجال، وكسبت مكانة متقدمة في سوق العمل الذي تحكمه تقلبات عالمية غذّتها الصراعات والأزمات، كما أنهن أثبتن جدارتهن وكفاءتهن في هذا المجال الصعب نوعاً ما، والذي يحتاج لمجهود أعلى من غيره ومستوى من التحمل. وقد نجحت العديد من المهندسات في فرض أنفسهن في فروع هندسية كثيرة، لاسيما في فن العمارة الذي يُنظر إليه باعتباره فنّاً ذكورياً، في مختلف الثقافات والحضارات؛ وتمكّنت المرأة في الوطن العربي من وضع بصمة بارزة في هذا الفن، ففي السنوات الأخيرة بدأت المعماريات بتحقيق اعتراف واسع النطاق لكثير من المشاركات المتميزات. برزت المرأة أيضاً في فروع هندسية أخرى، إذ لم تغب المرأة عن حضورها في مجال النفط الذي يشكّل المصدر الأهمّ في الاقتصاد الوطني لدول الخليج، متغلبة على جميع صعوبات هذا المجال والمجهود المطلوب في ميدان العمل. كلما قدّمت المهندسات نماذج قوية وناجحة في العمل في تخصّصات هندسية مختلفة واستطعن أن يقتحمن بنجاح المجالات التي هنّ بعيدات عنها حتى الآن، فإن تمثيلهن يتضاعف ويتطور مع الوقت. لكن لا يخفى أن هناك صعوبات من الممكن أن تواجه النساء العاملات في مجال الهندسة وهي أن مجال الهندسة يحتاج إلى الكثير من العمل المتقن والجهد المضاعف، بالإضافة إلى الوقت الكبير، فالصعوبة تتمثل هنا في قدرة المرأة على الموازنة، ولكن في حال عدم قدرة المرأة على تحمل هذه الصعوبة يمكنها الانتقال إلى العمل المكتبي فالفرص موجودة ويمكن للمرأة أن تحققها إن رغبت، فالهندسة مجال مفتوح ويمكن للمرأة أن تنتقل بين أي مجال ترغب فيه وتستطيع خلاله الموازنة فيه. لكل امرأة تود الدخول في مجال الهندسة: «كوني شغوفة ومتمسكة بالحلم الذي تريدين تحقيقه، واجهي صعوبات الطريق ولا تغادري الطريق بمجرد مواجهة تلك الصعوبات، الطريق طويل لكن لابد من الوصول».